نبيل شـرف الدين من القاهرة: اندلع مساء اليوم الثلاثاء حريق ضخم في مقر بنك قناة السويس بوسط القاهرة، كما امتدت النيران إلى مبنى آخر ملاصق يوجد به مقر شركة التأمين الأهلية وبعض المكاتب الإدارية، وهو الأمر الذي أصاب السير في وسط العاصمة المصرية المزدحم للغاية عادة بارتباك واضح، خاصة إثر توجه عدة سيارات إطفاء وإسعاف للسيطرة على الحريق، الذي لم يخلف ضحايا أو مصابين حتى الآن، بحسب مصادر أمنية في القاهرة.
وأضافت ذات المصادر قائلة إنه تم إخطار مرفق الغاز وإدارة الكهرباء لقطع الكهرباء والغاز عن المنطقة، موضحة أن المعاينة الاولية تشير إلى أن سبب الحريق يرجع إلى ماس كهربائي في أجهزة التكييف الكائنة بالطابق الرابع والاخير بمقر البنك، ولافتة إلى أن رجال الامن بالبنك حاولوا السيطرة على الحريق، لكنها فاقت قدراتهم، وأنه تجري الآن عمليات السيطرة على الحريق، الذي لم يزل مشتعلاً حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
وقال وجدي رباط رئيس مجلس إدارة البنك، إن الطابق الرابع الذي شب فيه الحريق، عبارة عن مكاتب للموظفين ولا توجد به أية مستندات خاصة للعملاء، واضاف ان الحاسب المركزي ليس في هذا الطابق، وأن الخزينة المركزية ليست أيضاً في هذا الطابق، حيث توجد في الطابق الارضي.
وأكد أن "جميع البيانات الخاصة بعملاء البنك مخزنة على أجهزة الكومبيوتر ولم تتضرر بأي شكل ولم تتأثر بالحريق"، وفي ما يتعلق بسير العمل في البنك، قال رئيس مجلس إدارته إن حالة المبنى بعد الحريق هي التي ستحدد سير العمل فيه، سواء باستئنافه أو إرجاء ذلك بضعة أيام.
أما اللواء نبيل العزبي مدير أمن القاهرة فقد أوضح أن عمليات اطفاء الحريق تتم بتقنيات عالية واستخدام أجهزة متطورة، لأن المبنى قديم، ويمكن أن يؤثر ضغط تدفق المياه الشديد عليه، ولذلك فاجهزة الاطفاء حريصة على اطفاء الحريق دون المساس بالمبنى، وأضاف أن عمليات اطفاء المبنى تتم على مراحل حيث تم عزل الدور المحترق من الداخل، ويجري الآن تبريد المبنى من الخارج واطفاء الدور المشتعل، ورجح ان يكون سبب الحريق ماس كهربائي بأجهزة التكييف، لافتاً إلى أن ما ساعد على انتشار النيران بسرعة أن الطابق الرابع يتألف من مكاتب خشبية ومواد سريعة الاشتعال.
التعليقات