الرياض : نفت سفارة السعودية في بريطانيا أن تكون نصحت الطلاب السعوديين بمقاطعة الجامعات البريطانية؛ احتجاجًا على عدم وجود لوائح مالية ثابتة والمصاريف الباهظة التي تفرضها على الطلاب الأجانب، إضافة إلى ضعف الاهتمام التعليمي . وصفت سفارة المملكة في بريطانيا، ما نشرته صحيفة" الأوبزيرفر" البريطانية أمس، حول نصح السفارة للطلاب السعوديين بمقاطعة الجامعات البريطانية؛ احتجاجًا على عدم وجود لوائح مالية ثابتة والمصاريف الباهظة التي تفرضها على الطلاب الأجانب، إضافة إلى ضعف الاهتمام التعليمي.

وقال القائم بالأعمال السفير فريج العويضي في بيان وزع في الرياض اليوم /الاثنين/" أن نشرته صحيفة" الأوبزيرفر" البريطانية أمس، حول نصح السفارة للطلاب السعوديين بمقاطعة الجامعات البريطانية "غير صحيح إطلاقاً" مشيدا "بالخدمات التعليمية الأفضل على مستوى العالم بالجامعات البريطانية" مؤكدا"أن السفارة فخورة بوجود عدد من الطلاب السعوديين (يقارب 2500 طالب) يتلقون تعليمهم هناك. وربط العويضي بين ما نشر وما ينشر من إعلانات في بعض الصحف السعودية عن تعليم صيفي للغة الإنجليزية بالمراكز البريطانية، معتبرا أن"المرتبط بهذه المراكز ربما يجد بعض المفارقات".

وكان رئيس الشئون الأكاديمية بالسفارة السعودية في لندن عبد الله النصاح قال" نجري حاليًّا بعض التجارب بإرسال طلابنا إلى جامعات نيوزيلاندا وأستراليا بدلاً من بريطانيا؛ وإذا ثبت نجاح التجربة فسننصح الطلاب مستقبلاً بالذهاب إلى تلك الجامعات بدلاً من الجامعات البريطانية". وقالت مصادر إن سفارة المملكة في لندن، توقفت منذ 3 سنوات عن إرسال طلاب سعوديين إلى جامعة شيفيلد البريطانية بعد رفض الجامعة رد 5 آلاف جنيه إسترليني حصلتها من كل طالب تحت بند (مواد مستهلكة)، إضافة إلى المصاريف الدراسية التي بلغت 9 آلاف جنيه إسترليني؛ لكنها عادت وأرسلت طلابًا إلى الجامعة نفسها عام 2003.

من جهتها نقلت "الأوبزرفر" عن مسئولين في سفارات أجنبية في بريطانيا، عدم رضاهم عن الطرق التي تتعامل بها الجامعات البريطانية مع أبنائها من الطلاب، لكن تلك السفارات رفضت الجهر بذلك مخافة انتقام المؤسسات التعليمية البريطانية من أبنائها الدارسين هناك.. كما كشفت منذ قرابة أسبوعين عن قيام بعض الجامعات ببيع الدرجات للطلاب في مقابل رسوم مالية مربحة.