اعتدال سلامه من برلين: تساءل جيران المستشار الألماني غيرهارد شرودر طوال أسابيع عن سبب وجود طفلة جميلة لا يتجاوز عمرها الثالثة تحملها زوجته دوريس بين يديها بكل حنان، وشوهدت مع العائلة طوال الإجازة في بلدة بزارو الإيطالية. وعرف اليوم السبب، فهذه الطفلة الروسية الأصل واسمها فكتوريا تبناها المستشار وزوجته قبل أشهر قليلة من أحد دور الأيتام في مدينة بيترسبورغ.
وكما هو معروف لم ينجب المستشار من كل زيجاته الأربع وتزوج الصحافية دوريس عام 1997 ولها ابنة من زوجها السابق الصحافي أيضا يبلغ عمرها حاليا 13 سنة اسمها كلارا تتحدث شبه يومي عبر الهاتف مع" بابا غيرهارد" لوقت طويل عندما تسمح ظروف عمله.
وعرف أن زوجة المستشار رأت الطفلة الروسية في آخر رحلة لها مع زوجها إلى بيترسبورغ عندما زارت عددا من دور الأيتام فحن قلبها عليها وقررت تبنيها، وقبل ثلاثة أشهر قصدت المدينة معه لإنجاز آخر الأوراق وعادت بالطفلة التي أثارت استغراب الحرس الخاص عندما صعدت مع الباقين إلى الطائرة عائدة إلى برلين.
وقد لا يكون محض صدفة تبني عائلة شرودر طفلة يتيمة من بيترسبورغ فهي مسقط رأس الرئيس بوتين، وبسبب العلاقة الشخصية التي تجمعه مع المستشار ساعده كثيرا في تسريع عملية التبني. ولقد أثيرت قضية تبني طفل أو طفلة روسية عندما حضر بوتين وزوجته إلى هانوفر في شهر نيسان( أبريل) الماضي للمشاركة في حفلة عيد ميلاد شرودر الستين.
وكما هو معروف تحب زوجة شرودر العائلة الكبيرة وعلمته كيف يحب الأولاد وابنتها كلارا. وسألت قبل الانتخابات التشريعية عام 1998 أي بعد زواجهما إذا ما كانت تريد إنجاب أطفال فقالت علينا أولا تخطي الأوقات العصيبة بعدها نفكر مليا في القضية. لذا من غير المستبعد أن تكون فكرة التبني عائدة لها ولم يلزمها وقت طويل لإقناعه بأن العائلة والأولاد منبع القوة خاصة في الأوقات العصيبة كالتي يمر بها شرودر حاليا إن على الصعيد السياسي أو الحزبي.
التعليقات