موسى الخميسي من روما: اعلنت وسائل الاعلام الايطالية والفرنسية ان الكاتب والعضو السابق لاحدى المنظمات اليسارية الايطالية المتطرفة تشيزره باتيستي والمطلوب للعدالة الايطالية، غادر مقر اقامته في مدينة باريس الى مكان مجهول خوفا من توجهات الحكومة الفرنسية لتسليمه للسلطات القضائية الايطالية.
ولم يحضر باتيستي كعادته الى مركز الشرطة في باريس لتوقيع جدول الحضور اليومي منذ منتصف الشهر الجاري. وابدى الكاتب الفرنسي فريد فيرغاس وعدد كبير من المثقفين الفرنسيين الذين سبق وان تظاهروا في باريس تضامنا مع محنة باتيستي واكثر من 400 ايطالي يتمتعون باللجوء السياسي، قلق كبير من حدوث مكروه يسببه لنفسه كوسيلة للخلاص من تسليمه للسلطات الايطالية اليمينية التي تطالب بتقديمه للمحاكم بتهم ارهابية.
وتتجه فرنسا الى تسليم العديد من اعضاء الجماعات الايطالية اليسارية المتطرفة الذين فروا في بداية الثمانينات الى فرنسا هربا من ملاحقة العدالة الايطالية .
وكان الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران اول من اتخذ قرارا يقضي بعدم تسليم ايطاليا كوادر في التنظيمات اليسارية المتطرفة الذين نبذوا العنف وبدأوا بحياة جديدة، في حين كانت ولا تزال احزاب اليمين والوسط( الديغوليين) يعارضون هذا الموقف.
ويذكر ان العلاقات ما بين حكومة الائتلاف اليميني الحاكم في ايطاليا وفرنسا اتجهت سلبا في السنتين الاخيرتين نتيجة استضافة فرنسا كوادر التنظيمات اليسارية المتطرفة، وهو الامر الذي جعل باريس تبدي مرونة في عملية تسليمهم للتخلص من ابتزازات روما.
التعليقات