خديجة العامودي من الرباط: تمكن باحثون من تحويل فئران إلى كائنات ماراتونية تملك قدرة خارقة على الركض بسرعة كبيرة ولوقت أطول بعد إجراء تعديلات جينية عليها.
ولاحظ الباحثون وعلى رأسهم رونالد إيفانس دي سالك أن الفئران التي خضعت لتعديل في مورثاتها أشبه بمنشطات جينية استطاعت أن تركض بسرعة مضاعفة ومسافة أطول مرتين مقارنة مع الفئران العادية. إذ قطعت ما يقرب من 1800 متر فيما جرت الفئران العادية 900 متر فقط.
وقال الباحثون في دراسة نشرت أمس (الاثنين) في الولايات المتحدة إنهم لجئوا للحصول على هذه النتيجة للتحكم في النسيج العضلي الذي يحدد الدبدبات العضلية السريعة (من نوعII ) والضرورية للتحكم في السرعة والدبدبات البطيئة (من نوع I)الضرورية لرفع قدرة التحمل.
وتقول الدراسة أن التعديل الجيني لم يرفع من قدرة تحمل الفئران فقط بل جنبها الإصابة بالسمنة، إذ احتفظ بالفئران المعدلة في مكان دون أن تقوم بأية حركة، وأخضعت لنظام غذائي مكون من نسب عالية من الدهنيات دون أن يزيد وزنها. هكذا توصل الباحثون إلى أن التعديل الجيني الذي أجري على الفئران يعطي للجهاز العضوي الانطباع بإجراء تمارين بدنية وبالتالي فالتعديلات الجينية تقي الجسم من الإصابة بالسمنة إلى جانب تحسينها للأداء العضلي.
وأشارت الدراسة إلى أنه لم يلاحظ إلى حين نشرها أية تأثيرات جانبية على الفئران التي تبلغ من العمر تسعة شهور. ويواصل الباحثون دراستهم لمعرفة ما إذا كانت التعديلات الجينية ستقلص من معدل الحياة لدى الفئران.