سعوديون يتذكرون رحلات المنامة في "التايمز سكوير"
أميركيون يحتفلون بقبعات برتقالية ومروحيات فوق رؤوسهم

عبدالله المغلوث من فلوريدا: في أميركا لاتحتاج للخروج من منزلك لترصد الفرح برأس السنة، فقط تحرر من كل شيء واذهب بمحاذاة نافذتك، تصفح النوافذ الشقيقة والمجاورة، ستجدها تدب بالأجساد الراقصة، الشموع، والشفاة التي تودع اللحظات الأخيرة لعام مستقبلة عاما آخر. أمس أطفأ المطر الفرحة التي التصقت بوجوه سكان فلوريدا الجنوبية، حرمهم من مزاولة الألعاب النارية وحتى مطالعتها، المطر كان فائقا، لأول مره يستقبله المواطنون بإمتعاض وتقطيب الحاجبين.
"التايمز سكوير" في نيويورك كان الأكثر اثارة ، احتشد الآلاف بقبعاتعهم البرتقالية وملابسهم اللامعة، أطلقوا دعوات متشابهة على مسامع الكاميرات الكثيرة والشاشات الكبيرة التي تحاصر أهم ميدان في العالم. عبدالعزيز المبارك (23 عاما)، وحمد السهيل(27عاما)، سعوديان يدرسان في ميامي توجها الى نيويورك جوا، عبرا عن سعادتهما بالاحتفال في الميدان الشهير رغم غلاء تذاكر الطيران وعملية التفتيش الطويلة في المطار، بقول عبدالعزيز: "مشاهدة الكرة المشتعلة وهي تهبط ملتهبة إلى الأسفل وسط تصقيق ورقص عارم مشهد لايمكن أن افرط به، كيف أكون في أميركا ولاأحضر هذه الأمسية المجنونة؟".
يتذكر صديقه السهيل حفلات رأس السنة التي تقام في العاصمة البحرينية المنامة: "أغادر الرياض صباحا لأصل المنامة باكرا، استأجر غرفة وفق امكاناتي المالية، استرخي في جسدها قليلا قبل ان أحتسي كوب القهوة واستكمل رحلة البحث عن الحفلة التي تتناسب وذائقتي، اشتاق الى البحرين ورطوبتها، إلى الرياض وليلها المثير".
حمد الذي يتكلم عبر هاتفه النقال من " التايمز سكوير" انتقد المروحيات التي تدور فوق رأسه: " نحو10 مروحيات تسكن سقف السماء، أصواتها اختلطت مع البهجة، هل تسمع نزقها؟". يسلمني حمد الى أصوات الأسطول الجوي الذي يلف أفق نيويورك ويستعد هو لحفلة المغنية Celine Dion.
وعن الطائرات المنتشرة فوق الميدان والاجراءات الأمنية قال مفوض شرطة نيويورك، رايموند كيلي، إنها 7 طائرات متقدمة مزودة بكاميرات قادرة على تحديد الأشخاص بوضوح في جنح الظلام، ومن على ارتفاع يصل إلى ألف قدم.
وقد ازالت شرطة نيويورك باكرا كل الصناديق البريدية المزروعة في أنحاء التايمز سكوير لأسباب أمنية.