بدأت بعض المرافق الحكومية في اليمن بمحاربة ظاهرة التخزين (مضغ القات) في إطار المرفق سواء كان ذلك من قبل الموظفين او المراجعين او أي كان، حيث أعطت تعليماتها المشددة للحراسة العسكرية التابعة لحراسة المنشئات بعدم السماح بإدخال أي مواطن إذا كان يحمل معه قات او دخان او شمّة، مشددة على هذه التوجيهات سواء كان القات في الفم أو محمول باليد ، مع التفتيش الدقيق عنه في حقائب الداخلين والمراجعين من الجنسين الذكور والإناث.

وكان للمستشفى الجمهوري التعليمي الدور الريادي في منع هذه الظاهرة ، حيث قام بتعليق لافتة كبيرة على مدخل المستشفى كتب عليها (نحو مرفق حكومي خال من القات والتدخين والشمة) وفيها تعليمات مشددة على حظر هذه الأشياء وعدم السماح بدخولها مع تنبيه هام إلى انه وابتداء من اليوم (السبت) 1/1/2005م سيتم فرض غرامات مالية كبيرة على كل من يتم ضبطه داخل المستشفى وفي يده سيجار تدخين او غصن قات او شمة سواء كان يتعاطى هذه الأشياء أو يحملها داخل المستشفى.

وقال مدير عام المستشفى لـ"إيلاف" إن هذه الخطوة تمثل وجها حضاريا نسعى لإبرازه في مختلف المرافق الحكومية والخاصة على طريق مكافحة هذه الآفات التي أنهكت الشعب اليمني وسلبت منه صحته ونقوده ووقته وراحته ، مشيرا إلى أن هذه الآفات تمثل سرطانا خبيثا ينخر في هذا الشعب ولن يتنبه له إلا بعد فوات الأوان إذا لم نتداركه بمثل هذه الإجراءات الاحترازية.

وأضاف الدكتور الحامد انه اتخذ هذا القرار في المستشفى الجمهوري ابتداء من أواخر العام الماضي وانه بصدد فرض غرامات مالية كبيرة لمن يقبض عليه داخل المستشفى وفي يده شيء منها ، خصوصا وان الفترة السابقة شهدت تساهلا ووساطات ومحاولات متعددة لرشوة بعض أفراد الحراسة بغرض إدخالها بطريقة او بأخرى وكان يتم تهريبها بطريقة غير معروفة عن طريق النساء او المرضى.

وحول الاستفادة من هذه التجربة قال الدكتور الحامد ان هناك العديد من المستشفيات والمراكز الصحية أشادت بالتجربة وأبدت استعدادها لتطبيقها ، مشيرا إلى أن العديد منها قد اتصلت بهم وأخذت الآلية وكيفية تطبيقها ، وهناك العديد من المستشفيات العامة والخاصة قد بدأت فعلا بتطبيق هذا الإجراء على المستوى الصحي وغيره.

وتمنى مدير عام المستشفى الجمهوري على المرافق الحكومية والوحدات الإدارية الأخرى ان تحذو حذو المستشفى التعليمي في هذه الخطوة التي يعتبرها هامة لتخليص المواطنين من هذه الآفة الخطيرة التي ستقضي عليهم في يوم من الأيام.