أسامة العيسة من القدس: قال جبرائيل نداف، الناطق بلسان بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس، ان البطريركية أبلغت الشرطة الدولي (الانتربول) لملاحقة نيقولاس( باباذيموس) المسؤول السابق للبطريركية الذي اتهم باختلاس نصف مليون دولار من أموال الكنيسة وفر بها.

وأشار نداف إلى ان بطريرك الطائفة الأرثوذكسية ايرينيوس الأول، يتابع المسالة مباشرة ويواكب تقدم التحقيق الدولي في القضية التي شغلت الوسط الأرثوذكسي في الأيام الماضية.

وقال نداف بان المختلس الفار تعاون مع جهات رفض أن يسميها معروفة بعدائها للبطريرك وتعمل على الإساءة إليه منذ انتخابه- حسب تعبيره وعرف عن رجل الدين الهارب انه كان مقربا من البطريرك ومحل ثقته طوال ثلاث سنوات.

وكان مكتب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي ومقره مدينة الناصرة داخل الخط الأخضر، وجه رسالة مفتوحة للبطريرك ايرينيوس الأول، طالبه فيها بإصداربيان مفصل عن اختلاسات المسؤول المالي للبطريركية الذي استدعاه البطريرك من اليونان ليتولى منصبه.

وحسب معلومات صحافية فان المبلغ الذي اختلسه المسؤول المالي السابق يصل إلى ستة ملايين دولار ويوجه الأرثوذكس العرب انتقادات لرجال الدين اليونان الذين يتولون المسؤوليات الرئيسة في البطريركية.

وتساءل البيان عن السبب الذي يجعل البطريرك يأتي بشخص من اليونان لتسليمه الإدارة المالية للبطريركية بما في ذلك بيع وتأجير دور سكن وأراض تابعة لها في إسرائيل وفي مناطق السلطة الفلسطينية وفي الأردن.

واعتبر البيان أن البطريرك مسؤول عن كل ما جرى ويجري، سواء للسلب أو للإيجاب محملا إياه كامل المسؤولية عن هذه الفضيحة المالية الأخيرة متهما البطريرك والمجمع الذي عاونه بأنهم يصرون على انفرادهم بإدارة كافة الشؤون ويستبعدون أبناء طائفتهم الذين يصرون بدورهم على تقاسم المسؤوليات حفاظا على تراثهم ووجودهم وكيانهم في هذه البلاد.

ويشكل الأرثوذكس العرب أغلبية الطائفة بينما تنفرد أقلية يونانية بالسيطرة على مقدرات الطائفة وعقاراتها وفشلت المحاولات الأرثوذكسية العربية لإصلاح الوضع.