عبدالله زقوت من غزة: استجاب القاتل لجهود الوساطات، و سلم نفسه بعد عشرة أيام للجهات الأمنية المختصة في جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، هذه باختصار قصة نور النخالة الذي أقدم على قتل الضابط حسن غزال من قوات أمن الرئاسة الفلسطينية في الحادي و العشرين من الشهر الماضي أثناء تواجده أمام مركز ثقافي في غزة.
و قال المكتب الإعلامي لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، إن المتهم نور النخالة ( 27 عاماً ) ، سلم نفسه مساء يوم الجمعة الماضي ، لجهاز الاستخبارات بصفته المخول بمتابعة القضايا المتعلقة بقوات الأمن الفلسطيني ، كون القاتل يعمل أيضاً في نفس الجهاز الذي يعمل فيه المجني عليه .
و كان الضابط غزال قد أقدم قبل نحو ( 17 عاماً ) على قتل والد المتهم و أمام ناظريه حين كان يبلغ من العمر ( 10 أعوام ) ، قبل أن يتمكن النخالة من أخذ ثأره ، و يستجيب لجهود الوساطات التي طالبته بتسليم نفسه للعدالة .
و قتل غزال في الحادي و العشرين من الشهر الماضي ، على يد النخالة بثمانية عيارات نارية أطلقت عليه أثناء توقفه بسيارته أمام مركز ثقافي في غزة .
و أشاد مصدر أمني فلسطيني ، بروح المسؤولية العالية التي أبدتها عائلة النخالة ، و التي ساهمت بدورها تسليم ابنها إلى جهات الاختصاص ، مشيراً إلى أن عملية القتل جاءت على خلفية الثأر .
و تسعى الأجهزة الأمنية الفلسطينية حالياً للبدء في مرحلة جديدة لتطويق حالة الفلتان الأمني التي عانت منها الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة .