فالح الحُمراني من موسكو: اتفقت روسيا وإيران على التعاون لدراسة ظاهرة الصحون الطائرة التي كثفت تحليقاتها في الأجواء الإيرانية. وتواصل تلك الأجسام الغريبة التي لم يعرف مصدرها ولا اسرارها، التحليق في أجواء الدول الآسيوية الأخرى بما في ذلك الصين واندونيسيا واستراليا.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية ان موسكو اكدت مؤخرًا استعدادها لمساعدة طهران في مكافحة الاجسام الغريبة. وكانت روسيا قد اعلنت عن وجود وسائل لديها لهذا الغرض استحدثتها في بداية التسعينات عندما سيطر الهلع على سكان الاتحاد السابق بسبب الصحون الطائرة التي ملأت أجواءه.واكد الطرفان توسيع التعاون الثنائي بما في ذلك دراسة الفضاء الكوني وانتاج الاقمار الاصطناعية.
ويربط مراقبون القلق الذي بعثته الاجسام الطائرة لدى ايران، بمخاوف طهران على المنشآت النووية وبالدرجة الاولى محطة بوشهر الكهروذرية التي من المقرر ان تبدأ عملها في نهاية عام 2005 وكانت مصادر مطلعة قد اشارت الى تلقي القوة الجوية الايرانية اوامر بضرب أي جسم غريب يظهر في اجوائها. وفي غضون ذلكتتحدث الصحف الايرانية عن تهديدات كائنات الكواكب الاخرى للمنشآت النووية الايرانية.
وفيما اعادت صحف ايرانية الاذهان الى تكثيف الاجسام الغريبة تحليقاتها على بوشهر واصفهان، سعى ممثلو المؤسسة العسكرية الى تهدئة السكان الذين اعتراهم الهلع في الاسابيع الاخيرة. ويؤكد الجنرالات الايرانيون في تصريحاتهم على وضع خطط لحماية المنشآت النووية. ووفقا لمختلف المصادر فان الصحون الطائرة تحلق في الاجواء منذ عام. وتلعب وسائل الاعلام دورا في اثارة المشاعر. وضمن هذا السياق عرض التلفزيون الايراني في نيسان(ابريل) صورا لطبق طائر يبعث اضواء متقطعة محلقا في اجواء طهران. وهلع الناس في ثماني مدن لكي يتطلعوا الى الاضواء التي يبعثها الجسم الغريب في السماء.