القاهرة: أعلنت وزارة الثقافة المصرية أن عددا من المتخصصين المصريين فتحوا التابوت الذهبي للفرعون توت عنخ امون بمقبرته بوادي الملوك بالاقصر حيث اجروا اول مسح بالاشعة المقطعية لوجه الفرعون الذهبي.

وقال المجلس الاعلى للاثار في بيان ان الفريق الذي فتح التابوت الذهبي ضم أثريين وفنيين حيث وجدت مومياء الفرعون ملفوفة بلفائف حديثة كما تم العثور على ورقة مكتوب بها أنه سبق فحص المومياء من قبل.

وينتمي توت عنخ امون الذي يطلق عليه الاثريون الفرعون الذهبي الى المرحلة المتأخرة للاسرة الفرعونية الثامنة عشرة حيث حكم مصر بين عامي (1361 - 1352 قبل الميلاد) واكتشف المنقب الانجليزي هوارد كارتر مقبرته في الاقصر على بعد حوالي 650 كيلومترا جنوبي القاهرة في تشرين الثاني(نوفمبر) عام 1922 بتمويل من مواطنه اللورد كارنارفون.

ونسب البيان الى زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار، أنه اتضح من فحص المومياء أن "الرأس فقط سليم أما باقي أجزاء الجسم ففي حالة سيئة للغاية نتيجة قيام هوارد كارتر باستخدام أسياخ حديدية ساخنة لازالة القناع الذهبى والقطع الاثرية الذهبية من داخل المومياء."

وأضاف أن المومياء "مفككة وأن الصدر عبارة عن أجزاء متحجرة تمامًا وقد وجدت المومياء موضوعة على لوح خشبي عليه طبقة من الرمال. والمومياء مغطاة بقطع من القماش الحديث."

وأشار الى أنه تم تصوير المومياء من الرأس حتى أصابع القدم بالاشعة المقطعية باستخدام جهاز مسح ضوئي نقل من القاهرة الى المقبرة بوادي الملوك حيث ستخضع "صور الاشعة لدراسة دقيقة من أساتذة متخصصين فى الاشعة لإمكان دراسة النتائج العلمية ووضعها أمام علماء المصريات."

وقال البيان ان الفريق المصري اتفق على ضرورة ترك المومياء فى مكانها داخل التابوت "وسوف يتم وضع أجهزة داخل التابوت للتحكم في درجة الحرارة والرطوبة كما سيتم ترميم غطاء التابوت الذهبي الذي ترك داخل المقبرة منذ مدة طويلة ولم يخضع من قبل لعمليات ترميم.

وأشار الى أنه لم يتبق فى وادى الملوك الا مومياء واحدة لم تدرس بسبب عدم تمكن الخبراء من اجراء أشعة عليها نظرا لصعوبة اخراجها من مقبرتهافي وادي الملوك "ويعتقد العلماء أن هذه المومياء خاصة بالملكة حتشبسوت" التي حكمت مصر لمدة 21 سنة تقريبا ابتداء من عام 1503 قبل الميلاد.