الرياض: حذرت الأجهزة الأمنية في السعودية المؤسسات والشركات التجارية المستوردة للمنتجات التايلاندية من أن مهربي المخدرات في تايلاند اتجهوا إلى استغلال منتجات بلادهم المصدرة إلى المملكة لتهريب كميات كبيرة من المخدرات. وكانت حركة التبادل التجاري بين الدولتين تنامت حيث تقدر الصادرات السعودية إلى تايلاند بأكثر من 4 مليارات ريال في حين بلغت الواردات من المنتجات التايلاندية حوالي 1222 مليون ريال سنوياً.

وقالت مصادر أمنية أن مدير جمرك ميناء جدة(غرب) الإسلامي سليمان التويجري أبلغ المسؤولين عن مراقبة وتفتيش الركاب والبضائع المستوردة بضرورة تشديد الإجراءات الجمركية على السلع المستوردة من تايلاند خاصة أن المعلومات الواردة من وحدة مكافحة المخدرات في الميناء تؤكد اتجاه المهربين التايلانديين لاستخدام صادرات بلادهم لتهريب المخدرات إلى السعودية. وكشفت هذه المعلومات عن أن أساليب هؤلاء لم تقتصر على تهريب المخدرات عبر صادرات الأجهزة الرياضية فحسب بل تعدت ذلك إلى استخدام بطاريات السيارات والصفايات ومصافي المياه "الفلاتر" والأوراق المستخدمة لتشغيل أجهزة الفاكس، وأخيراً ضواغط التبريد والتكييف.

ودعت الأجهزة الأمنية المؤسسات والشركات المستوردة للمنتجات التايلاندية إلى الأسواق السعودية إلى أخذ الحيطة والحذر عند التعاقد مع جهات تجارية مع الحرص على التعامل مع المصانع المعتمدة لدى الحكومة التايلاندية ذات الأسماء المعروفة عالمياً إضافة إلى تعيين أشخاص ثقات للإشراف على جميع مراحل التعبئة والشحن والتصدير أو تأسيس مكاتب تمثيل سعودية هناك للقيام بذلك الدور والحد من هذه العمليات المشبوهة.