ريم خليفة من المنامة: قالت الاعلامية السعودية رانيا الباز في مؤتمر مناهضة العنف والتمييز ضد المرأة في القوانين والممارسة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي تنظمه منظمة العفو الدولية برعاية المجلس الاعلى للمراة في المنامة إن تجربتها لا يمكن اعتبارها مقياسا صحيحا لأية تجربة أخرى في منطقة الخليج، موضحة أن تأثير الراي العام الذي تابع القضية من خلال وسائل الاعلام منذ أن تعرضت للعنف من قبل طليقها شكل جوا ضاغطا على المحاكم الشرعية التي كان مصير القضية في أيديها.

واضافت الباز التي كانت متواجدة في اروقة المؤتمر للصحافيين أنها تشعر بالحزن بعد حصولها على الطلاق رغم ما تلقته من تهاني بعد صدور الحكم من قبل المقربين منها، وقالت: "كنت آمل في حياة طبيعية مع زوج يقدرني ويحبني".
وحول مسألة عرض صورها للمرة الأولى في العام الماضي وهي على فراش الموت بعد تعرضها للضرب الشديد اوضحت الباز ان قرار التصوير اتخذه أصدقاؤها الاعلاميون بعدما رأوا ما آلت إليه حالتها بعد الضرب، وقالت:" لو كنت أعلم بنية أصدقائي لما قبلت بعرض صورتي في الصحف على اعتبار خصوصية المسألة كمجتمع خليجي، إلا أنني تيقنت لاحقا أنها خطوة صحيحة وبالحاجة لاطلاع الرأي العام على هذه القضية الهامة".

كما اكدت الباز ان ما تعرضت له كان أشبه بالموت والعودة للحياة من جديد. وكانت الباز التي تعرضت لعنف شديد من قبل زوجها قد حصلت على حكم قضائي بالطلاق اذ حكم القضاء السعودي بالسجن ستة اشهر على زوج الباز الذي أمضى نصفها في السجن الى حين تنازل الباز عن مطالبها مقابل حضانة طفليها.