وسعت الشرطة التشيكية دائرة اتهاماتها لبوهوميل كولينسكي رئيس الفرقة الموسيقية الأشهر للأطفال في مجال الغناء الجماعي في تشيكيا المسماة " بامبيني دي براغا " والتي تنشط في هذا المجال منذ نحو ستين عاما والمعروفة أيضا في أوروبا والولايات المتحدة واليابان بسبب إقامتها فيها بشكل متكرر عشرات الحفلات .
وكانت الشرطة قد وجهت لكولينسكي البالغ من العمر 45 عاما والذي سبق له أن ترأس لسنوات طويلة اوركسترا الأوبرا في المسرح القومي التشيكي قبل نحو الشهرين تهمة ممارسة الجنس مع فتيات قاصرات من فرقته تقل أعمارهن عن 15 عاما وبالتحرش الجنسي في لا يقل عن تسع حالات وتهديد أخلاق القاصرين ثم أوقفته على ذمة التحقيق .
وذكرت النائبة العامة بلانكا فالسمايسوفا أن كولينسكي قد تحرش أيضا بستة عشر فتاة قاصر كن يدرسن في مدرسته الأمر الذي يرفع التهم الموجه إليه إلى 25 .
وأوضحت أن الحالات الجديدة تتعلق بنساء بالغات الآن غير أن فعل التحرش تم عندما كن قاصرات وان الشرطة حققت حتى الآن مع مئة فتاة وامرأة البعض منهم لا يزلن في المدرسة والبعض الآخر خرجن منها وان اغلب هذه الحالات تعود للفترة بين 1984 حتى 2001 .
وأضافت أن نحو 90% من حالات التحرش والإساءة الجنسية للفتيات القاصرات تمت أثناء وجود الفرقة في خارج البلاد و في مدن أخرى لإقامة حفلات فيها .
وكانت قضية قائد الاوركسترا التشيكي البارز قد بدأت تتفاعل عندما تسلمت الشرطة شكوى بهذا الخصوص في أيلول(سبتمبر) الماضي من الزوجة السابقة لكولينسكي ومنذ ذلك الوقت بدأت تتابعه بالتنصت على مكالماته .
وتؤكد الشرطة أنها تمتلك الآن الكثير من الأدلة التي تدينه ولذلك وافق قاضي التحقيق على تمديد فترة احتجازه ريثما تنتهي التحقيقات الواسعة التي تجريها الآن .
ويقول محامي كولينسكي يان سوكول إن موكله يرفض التهم الموجهة له ويعتبرها مختلقة من صنع زوجته السابقة .
وقد أكدت باربورا كودموفا البالغة من العمر الآن 22 عاما والتي كانت تغني في الفرقة منذ أن كان عمرها 6 سنواتإلى حين تركها في سن الخامسة عشرة بان بوهوميل كان يتحرش بها وبالكثير من زميلاتها ويمارس ضغوطا عليهن وكان يمنعهن من وضع المنشفة على أجسادهن في الساونا ويمد يده عليهن وأنها عاشت مثل هذه الممارسات عندما كان عمرها 13 عاما.
وأضافت : لا احد يستطيع التصور أي أجواء كانت تسود الفرقة آنذاك وكان الخوف يسود لدى مختلف الفتيات ولم تكن إحداهن تتجرأ على الكلام عن هذا الأمر في منازلهن للأهل لان ذلك كان سيعني توقف ترددهن إلى الفرقة وبالتالي حرمانهن من الغناء والعزف وان الضغوط النفسية على الفتيات كانت لا تحتمل .
وتؤكد الشرطة أن بعض الفتيات اللواتي جرى الاعتداء أو التغرير بهن جنسيا لا يزلن إلى اليوم يعانينمن مشاكل نفسية ويخضعن لعلاج نفسي.
وتنفي والدته بلانكا كولينسكا التي تتولى إدارة شؤون مدرسة" بامبينا دي براغا " التي تضم مئات الأطفال والتي درس فيها آلاف الأطفال التشيك ومنهم الرئيس الحالي لتشيكيا فاتسلاف كلاوس هذه التهم الموجهة لابنها مؤكدة أنها كانت معه على الدوام في هذه المدرسة وفي الحفلات التي تقيمها في تشيكيا وفي دول مختلفة من العالم وأنها تعرف ابنها جيدا ولا يمكن له القيام بمثل هذه التهم واتهمت كنتها السابقة مارغيتا لوسوفا بأنها تحاول من خلال هذه الفضيحة الإساءة للمدرسة التي كانت تغني فيها وتغار من نجاحاتها حسب قولها.
وتحظى هذه الفضيحة باهتمام واضح من قبل وسائل الأعلام المحلية والرأي العام بالنظر لشهرة الفرقة وشهرة كولينسكي من جهة وبالنظر لكون الأمر يمس الأطفال والأخلاق العامة من جهة أخرى .