طلال سلامة من روما: حاول العلماء فهم اليورانيوم أولياً، بعد اكتشافه عام 1789، وفقط عام 1896 وجدوا أنه إشعاعي. وبعد أن ضنى سعره الى أوطأ مستوى له، في عام 2002، بدأت أسعار اليورانيوم تتصاعد ثانية تجاه سوق كبير، بلا توازن. وحالياً، يشغٌل اليورانيوم 441 محطة تجارية للطاقة النووية في العالم وهو ما يفسر %19 من إنتاج الكهرباء العالمي؛ كما ارتفع استعمال تلك المحطات بحدّة. وفي كل من الهند والصين - المتعطٌشتين للطاقة - راجت الطاقة النووية أيضاً. أما المفاعلات العالمية المخططة أو قيد البناء فيجب أن تضيف ما بين %15 و%20 إلى مستويات الناتج الحالية وبحسب شركة الاستشارات International Nuclear يتوقّع أن ينمو الطلب على اليورانيوم بنسبة %1 سنوياً؛ وإذا ظل الطلب ضيّقاً فان التجهيز يهدد بالانقطاع. وكما نرى، تدهور إنتاج اليورانيوم منذ الثمانينات مشكلاً فقط %54 من الاستهلاك في عام 2003.

وتشكل إعادة المعالجة %23 من الاستهلاك. أما الفجوة الباقية فقوبلت بالمخزون الاحتياطي سيستنفذ بشكل كبير في مدة عشر سنوات. ويحتاج تصحيح عدم التوازن هذا الى رفع إنتاج اليورانيوم بنسبة %50 على الأقل بحلول عام 2020 أي أبعد بكثير من الخطط الحالية. وبشكل غير مفاجئ، استرجع سعر سهم Cameco، شركة التعدين الكندية، %70 من عافيته في السنة الماضية. وأخيراً، يشار الى أنه منذ عام 1947، ارتفع سعر إنتاج اليورانيوم بصورة نادرة جداً فوق سعر معدّل التضّخم، على 35 دولار لكل باون من أكسيد اليورانيوم، بالمقارنة مع سعر ال20 دولار، اليوم؛ وبعيداً من مفاتحة الانصهار، لا زالت أسعار اليورانيوم مؤهلة لارتفاع قوي.