كليبات الفحولة الجنسية

محمد عبدالرحمن من القاهرة: بدون مقدمات يمكن أن أتحدث فيها عن التطور المذهل نحو الأسفل في صناعة الكليبات، أكتب عن تيار جديد يريد به أصحابه أن يقدموا عناصر جذب مختلفة لجمهور عريض يستهلك كل شئ في هذا الزمن الكليباتي، هذا التيار يقوده حاليا الرجال وليس النساء، أي أننا لن نتحدث عن بوسي سمير ونجلا، بل عن كليبات يتعمد فيها المطرب أن يقول للمشاهدين – والفتيات خصيصا – أنه يتمتع بقدر كبير من الذكورة والفحولة الجنسية، ولم لا، وقد تنافست المطربات على إظهار مفاتنهن بكل الوسائل وبملابس أحيانا وبدون ملابس غالبا .

فأصبح المطربون حريصون على فتح أزرار القميص ، وإظهار العضلات المفتولة، والقدرات الخاصة ويتجلى ذلك في الكليب الثاني لشخص اسمه عزيز عبده، وهو عبارة عن فيلم جنسي قصير، لا يريد من خلاله عزيز أن يسمعه أحد، المهم أن نشاهده متمتعا بلياقة جسدية وجنسية هائلة بل طاشت أفكار المخرج المحترم (سليم الترك) وتخيل عزيز يتعرض للخطف من فتيات يردن الاستمتاع بقدراته، عدا عن المشاهد التي يظهر بها عاريًا (ولا تستر الجزء الحساس سوى قطعة صغيرة من الحديد) والى جانبه في الحمام ايضًا عارية صديقته او عشيقته، فنراهما يتعانقان ويتبادلان القبل.... هكذا بكل بساطة، "واللي مشا عجبو يخبط دماغو في الحيط).
أن هذه الظاهرة مستمرة اعتمادا على غفلة الناس والنقاد عنها، بسبب التركيز فقط على " البورنو كليب " الذى تقوده المطربات كما أن المتابعين عادة لا يلفت انتباههم هذه الكليبات ربما لأن جسد المرآة فقط هو الذي عورة في وجهة نظرهم ، رغم أن أمثال عزيز عبده – في رأيي – لا يقل انحدارا عن بوسي ونجلا وأمثالهم .
لا أريد أن أبالغ لكن هذه الكليبات بالتأكيد تساهم بشكل أو بأخر في تشويه صورة الرجل العربي والمرآة العربية، فليس هؤلاء هم الذين يعبرون عنا وليس هذا هو الفن الذي نحتاجه فى هذه المرحلة.
ويا عزيزي عزيز، حاول أن تظهر في كليبك الثالث بشكل أكثر احتراما وارتدي ملابسك حتى لا تصيبك الأنفلونزا .
للتواصل
[email protected]