استُعملت تقنية رائدة تستعمل البيانات الآتية من جهاز الاستقبال GPS لانتاج أول فيلم علمي يعرض الزلزال؛ ويستند عرض الفيلم الى حركة سطح الأرض أثناء تشققها وتشوهها اثر الزلزال ضرب ساحل Hokkaido الياباني، في سبتمبر(أيلول) من عام 2003، وبلغت قوته درجة 8.3 على مقياس ريختر الزلزالي. وعادة، يهتز مراقب مقياس الزلزال Seismometer لدى قياسه التعجيل في حركة قشرة الأرض؛ لكن الحسابات المطلوبة لتحويل هذا التعجيل إلى مقاييس تتعلق بكيفية تحرك سطح الأرض هي أمر صعب جداً. ويعرف أيضاً أن مقياس الزلزال هو حسّاس في تسجيل التعجيل الصغير لكنه لا يستطيع إنتاج مقاييس دقيقة نتيجة الهزات الضخمة.

ولا يعتبر جهاز الاستقبال GPS حسّاساً إنما هو قوي البنية بما فيه الكفاية للعمل في كافة أنحاء الزلزال، مهما كانت قوته، وقياس البيانات الآتية من موقع الزلزال، مباشرة؛ وهذا ما يورده مهندس فضائي في جامعة كولورادو الأميركية، ابتكر استعمال واستغلال بيانات GPS في علم الزلازل. وعام 2003، سجٌلت شبكة تحوي أكثر من 1000 محطة مراقبة - تستند على تقنية GPS وموزٌعة في كافة أنحاء اليابان - زلزال Hokkaido المدمٌر حيث قاس كل جهاز استقبال GPS موقعه وتحركه ضمن محيط بضعة مليمترات، على مدار الثانية؛ وقدولّدت دقة الرصد هذه اثر تعديل نسخة من تحليل بيانات GPS العادية. وأخيراً، استعمل الباحثون المقاييس المستخرجة، عبر التقنية الجديدة، لبناء سلسلة الصور المُفصّلة لتكاثر الموجات الزلزالية أثناء وقوع زلزال Hokkaido؛ كما يعتبر الباحثون هذه التقنية متمّمة للبيانات المتوفرة من مقياس الزلزال التقليدي.