نهى أحمد من سان خوسيه: هل تتخيلون العوم في أكبر محيط في العالم لسنوات طويلة سنة بعد سنة وإرسال أصوات من دون تلقي جواب؟
هكذا كان وضع حوت مؤنث من نوع غير معروف حتى الآن جّرت منذ عام 1992 إلى المحيط الهادي وبقيت تعيش هناك لوحدها بعيدة عن بقية الحيتان ، وعندما سمع صوتها أحد الباحثين قبل أشهر قليلة أسماها "الحوت ذات 52 هيرتس "( قوة الصوت) لأنها ترسل أصواتا وأنغاما مختلفة واضحة وجميلة من أعماق مياه المحيط ، ويأتي مستوى النغمة تحت المستوى الصوتي الذي يخرج من آلة الموسيقى المسماة توبا( آلة موسيقية شبيه نوعا ما بآلة السكسوفون)
وتقول البيولوجية الأميركية مريان ستافورد من المختبر الوطني للحيوانات ذات الضروع البحرية في سياتل من الواضح أن هذا الصوت يخرج من حوت مؤنث لكن صوتها لا يشبه صوت الحوت الأزرق العملاق الذي يعيش في المحيط ولا النوع الذي يأتي من بعده من حيث الحجم .
وقالت البيولوجية ان "الحوت ذات 52 هيرتس" قد تكون في فترة النضوج لان صوتها مع الوقت بدأ يأتي من مستوى أعمق من المياه التي تعيش فيها، وتسمع حاليا إشارات تشبه الغناء، والأصوات الغنائية التي تصدرها تدعو إلى الاطمئنان بأنها بصحة جيدة، وما يلفت النظر بالفعل أنها استطاعت العيش لوحدها في ظروف صعبة طوال حوالي 12 سنة.

وعند انتشار خبر هذا الحوت الذي " يغني" ولا أحد يجيب نقلت الباحثة العديد من الرسائل وبريد الإلكتروني أغلبيتها من أشخاص فقدوا حاسة السمع سألوا إذا كانت الحوت تقاسمهم هذه الصفة.
وبرأي ستافورد قد يكون الغناء " حوت ال 52 هيرتس" إعلان عن اقتراب فترة التزاوج بين الحيتان ويقول" مرحبا أنا هنا " لكن لا أحد يجيب وهذا يعني أنها في حالة وحدة.
ولم يتفق البيولوجيون على رأي لتحديد نوع الحوت الغريب الذي يختلف عن بقية الحيوانات البحرية، ويعتقدون إما أنها ولدت كهذه أو أنها مزيج من الحوت الأزرق النادر الوجود وحوت من نوع آخر.