مانيلا: لم يعد التوبيخ هو الوسيلة لردع الفلبينيين الذين يسيرون في عرض الشارع او يعبرون الطريق من غير الاماكن المخصصة لعبور المشاة. فمن الان فصاعدا يجازف المشاة المخالفين لقواعد المرور بتعريض انفسهم للضرب بقطع قماش مبتلة.

وقال ريتشارد ابودارادو قائد تنفيذ قوانين المرور في مانيلا "حاولنا التحدث الى المشاة وطلبنا منهم السير على الرصيف لكن دون جدوى." وتعاني العاصمة الفلبينية التي يقطنها 12 مليون نسمة واعداد هائلة من السيارات من اختناقات مرورية فظيعة.

وفي اطار الحملة الجديدة ستجوب عشرين شاحنة المدينة وهي تحمل أقمشة مبتلة في حجم بطانية مثبتة في قوائم خشبية ومكتوب عليها تحذير يقول "ممنوع السير أو الوقوف في عرض الطريق." وسيتعرض المخالفون لصدمة الضرب بالقماش المبلل.

وفي السابق كان المشاة الذين يعرقلون المرور وهم ينتظرون وسائل النقل العام يتعرضون الى عقوبة الغرامة او السجن او القيام باعمال لخدمة المجتمع او يطلب منهم انشاد السلام الوطني على الملأ

وقال ارني ترينيداد استاذ علم الاجتماع بجامعة الفلبين "نفتقر الى احترام الحكومة ولا يتوفر للحكومة نفس الهيبة التي تتوفر لمثيلاتها في الدول الاسيوية الاخرى."

وأردف قائلا "اعتقد انه ينبغي على الحكومة اللجوء لاساليب مكيافلية." في اشارة الى المذهب المكيافلي في السياسة الذي يقول بان كل وسيلة مهما تكن لا أخلاقية أو غير قويمة مبررة من أجل تحقيق السلطان السياسي.

ولكن لا يحظى اسلوب تنفيذ الحملة الجديدة بالرضا من الجميع.

وقال بوبوت فلوريس وهو بائع متجول "يبدو انهم لا يعرفون ما يفعلون. انهم لا يعاملوننا كبشر."