عبد الله الدامون من طنجة (شمال المغرب): ضربت أمواج عاتية شمال إسبانيا وخلفت عددا من الجرحى أحدهم في حالة خطيرة وأضرارا مادية كبيرة.

وضربت الأمواج العاتية اليوم (الأربعاء) منطقة غاليسيا في الشمال الغربي من إسبانيا على المحيط الأطلسي في عدد من المدن والشواطئ مما أثار قلق السلطات الإسبانية من إمكانية وجود أمواج أخرى قادمة من المحيط الأطلسي نحو الشواطئ الإسبانية وظهور "تسونتامي" أخرى بالمحيط.

ووصلت الأمواج التي بلغ علوها إلى أزيد من ثمانية أمتار إلى طرق المدن وألحقت أضرارا بعدد كبير من السيارات القريبة من الشاطئ وحطمت عددا من المراكب في عدد من الموانئ التي تم إغلاق بعضها، كما أصيب شخص بجروح بالغة بعد أن ألقت عليه الأمواج قطعة كبيرة من المرمر كانت قريبة من الشاطئ.

ويتخوف البرتغاليون بدورهم أن تصل الأمواج العاتية إلى شواطئهم جنوبا مما يعرض الشواطئ المغربية على المحيط الأطلسي بدورها إلى مخاطر الأمواج العاتية.

ولا تبعد الشواطئ المغربية الأطلسية عن الشواطئ البرتغالية والإسبانية سوى ببضع عشرات من الكيلومترات، بينما لا تتعدى المسافة بين الشواطئ الإسبانية والمغربية في مضيق جبل طارق أربعة عشر كيلومترا.

ولم يتأكد إلى حد الآن إن كانت أمواج تسونامي ناتجة عن ظاهرة زلزال بحري في أعماق المحيط الأطلسي أم أنها ناتجة عن الرياح القوية التي تهب على المنطقة حاليا.

ولم تقتصر أمواج "تسونامي" على منطقة غاليسيا بل شملت عددا من مدن شمال إسبانيا مثل سان سيباستيان في بلاد الباسك ومنطقة أستورياس وقنطبرية أقصى الشمال.

يذكر أن عددا من العلماء الجيولوجيين والخبراء حذروا عقب زلزال تسونامي في آسيا من إمكانية حدوث زلزال بحري آخر في المحيط الأطلسي، بل ذهب بعضهم إلى القول أن ذلك يعتبر مسألة وقت فقط.