حسام عبد القادر من الإسكندرية: ثبت أن الفراعنة هم أول من اخترعوا الإتيكيت وفن البروتوكول هذا ما يؤكده المؤرخ إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب فى دراسته الأخيرة عن البروتوكول وفن الإتيكيت، ويقول إبراهيم عناني إن الفراعنة هم أول من وضعوا قوانين البروتوكول والطقوس الواجب اتباعها في المناسبات الرسمية وخاصة ما يتعلق بمراسم مقابلة المسؤولين في الدولة، وتم نقل هذه المراسم إلى عالم الغرب في أوروبا، فلفظ بروتوكول معروف في مصر القديمة ومرتبط بالزيارات الملكية والتي تتلخص في عدة مراحل تبدأ بالاستعداد من بيت الوزير إلى قصر الملك حيث تتم اتصالات مبدئية من بيت الوزير إلى مقر الملك من خلال جهاز يطلق عليه حالياً "جهاز المراسم" لتحديد الموعد المناسب، وعند تمام الموعد يركب الوزير العربة ذات الحصانين حتى بوابة القصر حيث ينزل الوزير تاركاً العربة بالخارج ويدخل بوابة القصر سائراً على قدميه حتى يصل إلى ما يسمى شباك الظهور والذي يعني "قاعة الاستقبال"، ثم تبدأ مرحلة التطهر والتي تستوجب كما تشير النصوص القديمة إلى صب الماء حول الأصابع وخلع الحذاء وحلق الرأس، وأخيراً تأتي مرحلة الدخول للذات الملكية وهي مرحلة وقتية لدواعي الأمن، حيث يتلقي الوزير أو الضيف أو الزائر تعليمات من مدير المراسم أو رئيس الديوان والذي يلعب دوراً هاماً فى تنظيم المقابلات مع الملك طبقاً للسلم الوظيفى "الكهنوتي" مع تحديد إشارات تخاطب لغة الإشارة بين مدير المراسم والضيف عند السكوت أو الكلام أو الخروج أو غيرها، ثم يخرج بعد ذلك حامل "أختام الملك" ليحصل على تقدير كامل معناه "تمام يا فندم" لتبدأ مرحلة دخول الضيف أو الوزير قاعة العرش بعد تمام الإجراءات الأمنية والبروتوكول بين صفين من الحراس حيث يشير الملك بالموافقة على الاستقبال للضيف الذي يركع أمام الملك المرتدي زي المناسبات وهو التاج الأزرق وعصاه "صولجان الحكم" والتي على أساسها تبدأ الزيارة وتنتهي وفي النهاية يقوم أحد الخدم بدهان الوزير أو الضيف بنوع معين من العطور تدل على أنه كان فى حضرة الذات الملكية وبذلك تنتهي مراسم الاستقبال.