علي الشطي من الكويت: انطلقت في الكويت اليوم فعاليات مهرجان هلا فبراير لعام 2005 تحت شعار (كويت يا سلام). وشارك في كرنفال الافتتاح عدد من الفرق والفعاليات والهيئات والمؤسسات والسفارات.

وتنوع الكرنفال ببرامجه وانشطته المختلفة باحياء عروض للاطفال والشخصيات المحببة لهم وتقديم ذوي الاحتياجات الخاصة ابداعاتهم في العرض.

ورافق الكرنفال عرض شيق للالعاب النارية في الفترة المسائية ويعتبر الاول من نوعه من خلال مساحته الزمنية وتناسقه.

وسبق الكرنفال اقامة مهرجان التسوق منذ الـ 15 من الشهر الحالي حيث بدات المحلات والمجمعات التجارية تقديم الخصومات على مختلف البضائع.

ويتبع مهرجان التسوق في الكويت خطى حثيثة يستكمل بها مسيرة مهرجانات التسوق المختلفة التي تقام على ارض الكويت.

ويضم مهرجان هلا فبراير الذي يستمر لمدة شهر عددا من العروض الفنية للفرق المحلية والعربية والعالمية اضافة الى برامج ثقافية التي ستاخذ العام الحالي مساحة مناسبة بعد الاقبال منقطع النظير الذي شهدته في العام الماضي.

ويشهد المهرجان هذا العام وجود اكبر طائرة ورقية في العالم مسجلة ضمن موسوعة غينيس للارقام القياسية.

ويستضيف المهرجان في هذا العام باقة من ابرز الشعراء المشهود لهم على الساحة المحلية والخليجية والعربية بهدف خلق الاجواء المناسبة للابداع الادبي بين جموع المهتمين والمتابعين للحركة الشعرية في البلاد اضافة الى اقامة حفلات غنائية.

وتستعد المذيعة رانيا السباعي لنقل وقائع كواليس الحفلات الغنائية للمهرجان حيث ستقوم بإجراء العديد من اللقاءات والحوارات مع نجوم الحفلات اعتبارا من 25 يناير الجاري، وتقدم السباعي برنامج "آخر الأخبار" اسبوعيا على قناة روتانا.

وكان رئيس مجلس الامة جاسم محمد الخرافي أكد ان اهمية مهرجان هلا فبراير تكمن في تفعيل النشاط الاقتصادي وتعزيز التجارة الداخلية والخارجية لكونه مناسبة اعلامية وثقافية لتوضيح دور الكويت واسهاماتها الثقافية والحضارية اضافة الى اهدافه الترويجية والترفيهية.
واوضح الخرافي ان المهرجان والمعارض التسويقية اصبحت تؤدي دورا مهما في تنشيط التبادل التجاري والانتاج السلعي والخدمي، وان يهتم بالترويج الاقتصادي، علاوة على تنشيط قطاع السياحة.

واعرب عن امله في ان ينجح مهرجان "هلا فبراير" في اداء هذا الدور في مختلف الانشطة والقطاعات في اقتصادنا الوطني، وان يسهم في تشجيع المنتجات الوطنية وتعزيز الثقة بها بما في ذلك المنتجات الحرفية واليدوية التي يتعين ان تحصل على الدعم المناسب في انشطة وفعاليات المهرجان الاعلامية والتسويقية. واكد الخرافي ايضا على ان اداء ذلك الدور يعتبر مقياسا لنجاح المهرجان.

وألمح الى ان يكون المهرجان "فرصة لعرض الانجازات الكويتية في المجالات الثقافية والفنية والترويحية لا مستوردا لانجازات الاخرين، وان تكون انشطته تعبيرا عن الواقع الثقافي والاجتماعي الكويتي"، مشيرا الى ان ذلك هو الهدف الرئيسي للمهرجان.

وشدد الخرافي على ضرورة ان يكون هلا فبراير للجميع وان يكون مناسبا لجميع شرائح المجتمع، وان يستمتع ويستفيد منه الجميع، وذلك من خلال التزام انشطته وفعالياته بقيم وتقاليد المجتمع، الكويتي، موضحا ان هدف المهرجان اشاعة البهجة والمتعة بجو من التوافق الاجتماعي والوحدة الوطنية.

وتشارك وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في عدة برامج وانشطة هادفة ضمن فعاليات المهرجان وذلك مساهمة من الوزارة لنشر الوعي والفكر الاسلامي الهادف المعتدل لجميع المراحل العمرية وذلك من خلال برامج متطورة غير تقليدية.

وصرح عبدالله الكمالي مشرف عام ملتقى السراج المنير بان الوزارة ممثلة بملتقى السراج المنير بصدد اقـامة المخيم الربيعي الاول للسراج المنير في الفترة من 8 ـ 10 فبراير تحت شعار "ربيع الانجازات لا الاجازات" من اجل التواصل مع ابناء الملتقى وملء الفراغ في الاجازات بما يعود عليهم بفائدة وذلك امتدادا لنجاح تجربة نادي ما تقي السراج المنير الصيفي الاول للبنين والبنات الذي اقيم الصيف الماضي.

وكان رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أحمد المشاري أكد أن المهرجان تجاوز مرحلة التجريب بعد مرور سبع سنوات على انطلاقته التي بدأت عام 1999.

وأضاف إلى أن اللجنة المنظمة تتطلع الى جعله اكثر تألقا في جوانبه التنظيمية والبرامجية، كما نهدف الى تقديم مشاركات ونشاطات متكاملة بغية الوصول الى دائرة المنافسة مع المهرجانات المماثلة في المنطقة.

وذكر المشاري ان "جل ما تركز عليه اللجنة المنظمة هو السعي الى الوصول الى مهرجان متكامل على شتى الأصعدة والفعاليات".

واضاف : لم يعد هناك من مبرر للمؤسسات والهيئات سواء الحكومية أو الخاصة للإحجام عن المشاركة بعد ان تمكن المهرجان من حجز مكانة له بين نظرائه من المهرجانات الأخرى في الوطن العربي.

وأضاف: لا نريد من الحكومة دعماً مادياً مباشراً، ولكن نريد الدعم من خلال الخدمات والتسهيلات التي تقرها الدولة للمهرجان، واعطاء الاولية في الرعاية له وتسويق المهرجان في الخارج من خلال القيام بحملة اعلانات ودعوة الوفود الاعلامية لزيارة البلاد وبالمقابل ايفاد وفود كويتية للخارج للقيام بهذه المهمة.

وتابع: المهرجان يعتبر جزءا من عملية تسويق الكويت في الخارج، ومن المهم ان تكون عملية مستمرة غير مرهونة بوقت معين.

وبين المشاري ان المهرجان حقق ابعادا اخرى غير التسوق، فهناك فعاليات وبرامج اجتماعية وثقافية بجانب المشاركات الترفيهية المسلية الموجهة لجميع فئات المجتمع من خلال التنوع في البرامج مما انعكس على اداء افراد المجتمع في حياتهم اليومية، فسادت النظرة التفاؤلية بين الناس. فالمهرجان اليوم يلعب دورا مهما في التوجيه والارشاد التربوي بجانب دوره الثقافي والغنائي والموسيقي.

ويتضمن برنامج حفلات المهرجان ست حفلات فنية لمطربين ومطربات من الكويت والعالم العربي وتبدأ الحفلات الساعة 30.8 مساء على مسرح المهرجان، وذلك على النحو التالي:

- الاربعاء 26 الجاري: نبيل شعيل، نانسي عجرم، فرقة ميامي، شعبان عبدالرحيم، وحمود ناصر.

- الخميس 27 الجاري: عبدالله الرويشد، فضل شاكر، شيرين وجدي، وفواز المرزوق.

- الاربعاء 2 فبراير: حسين الجسمي، وائل كفوري، انغام، وعبدالرحمن الحريبي.

- الخميس 3 فبراير: ابو بكر سالم، نوال الزغبي، عيضة المنهالي، وحسين الاحمد.

- الاربعاء 9 فبراير: عمرو دياب، نوال، بشار الشطي، ويوسف العماني.

- الخميس 10 فبراير: محمد عبده.