خديجة العامودي من الرباط: بعد شهر من تعيينه، سيباشر فريق العمل الجديد الذي كلف بإدارة تحرير صحيفة "لوموند" الفرنسية غدا (الاثنين) بتنفيذ أولى التغييرات التحريرية على العدد الذي سيصدر بعد غد (الثلاثاء) في حلة جديدة.
وترمي هذه التغييرات حسب لوموند إلى "تحسين جودة الصحيفة ومنح قرائها صحيفة أقوى شكلا ومضمونا وأكثر إمتاعا".
وستهم هذه التغييرات الصفحة الأولى على الخصوص التي وجهت لها انتقادات كثيرة بكونها مثقلة بالعناوين والصور، إذ سيحاول الفريق الجديد "تبسيطها وجعلها مريحة أكثر للقارئ"، وسيرفق العنوان الرئيسي فقط بصورة إضافة إلى رسم خاص بأحد أهم الأخبار.
وفي إطار سياستها الجديدة من أجل ضبط جيد لإيقاع القراءة، ستفرد الصفحات الداخلية للتحقيقات والحوارات والمقالات التحليلية إضافة إلى الافتتاحية.
وستعزز صفحات لوموند حسب ما أعلنت عنه الصحيفة بزاوية يومية ستحمل توقيع أشهر الأقلام من هيئة التحرير، وستتناول القضايا المرتبطة بالمجتمع بقلم لورون غليرسامر والقضايا الدولية بقلم دانييل فيرني والقضايا السياسية بقلم باتريك جارو، والاقتصادية (إيريك لوبوشي)، إلى جانب القضايا الثقافية.
كما سيتضمن أحد أركان الصحيفة بورتريهات لأشهر الشخصيات العالمية التي صنعت الحدث، فيما ستخصص الصحيفة صفحة كاملة لمستجدات الإعلام والتلفزيون. بالمقابل قررت الصحيفة وقف إصدار الملحق الثقافي "أدين" الذي كان يصدر كل خميس.
وكانت الصحيفة شرعت في إعادة ترتيب بيتها أسبوعين بعد استقالة مدير تحريرها إيدوي بلينيل الذي كان يعد أهم المسؤولين في المؤسسة العريقة.
وأعلنت الصحيفة التي تواجه متاعب مالية عن تعيين فريق عمل جديد وضع على رأسه جيرار كورتوا الذي عين مديرا منتدبا ومديرا لتحرير لوموند، وذلك بقرار من رئيس تحريرها جون ماري كولومباني وقبيل انتقالها إلى مقرها الجديد في العاصمة الفرنسية باريس.
وألقيت على عاتق الفريق الجديد مسؤولية إعادة تنظيم التراتبية الإدارية لهيئة تحرير الصحيفة التي تعتبر صحيفة النخبة السياسية والثقافية داخل وخارج فرنسا.
تطبع لوموند 457 ألف نسخة وتستخدم 700 موظف ويتوزع رأسمالها بنسبة 52 في المائة على العاملين في الصحيفة من صحافيين وموظفين ونسبة 48 في المائة على شركاء محليين من بينهم مجموعات إعلامية كبرى.