فنلندا الأكثر محافظة على البيئة وعمان والأردن يتفوقان عربيًا
خطر بيئي يهدد معدلات الخصوبة في الشرق الأوسط

مشاكل التلوث وضيق التنفس ساهمتا
في تراجع ترتيب دول الشرق الأوسط بيئيا
عبدالله المغلوث من فلوريدا: أعلن باحثون في جامعتي ييل وكولومبيا في أميركا مؤخرًا تصنيف دول العالم بيئيًا بعد دراسة ملفات نحو 146 دولة، وتصدرت فنلندا التصنيف وتلتها النرويج والأرغواي القائمة بينما احتلت كوريا الشمالية والعراق والكويت وهايتي وتايوان قاع التصنيف. واعتمد التصنيف على تحليل 75 موضوعا في دول العالم من بينها موت الأطفال جراء مشاكل في التنفس ومعدلات الخصوبة وجودة المياه والصيد الجائر والحبس الحراري وثاني أوكسيد الكربون ومعالجة التلوث والمشاريع التنموية في سبيل انماء الحياة الفطرية والطبيعية إضافة الى التعاون مع البلدان الأخرى في سبيل المحافظة على البيئة. واحتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة 45، بعد اليابان والمملكة المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية. وفي الشرق الأوسط، تصدرت سلطنة عمان والأردن تصنيف هذه المنطقة بعد الخطوات الايجابية التي بذلتها في هذا الاتجاه، بينما قبعت الدول المصدرة للنفط في المراتب الأخيرة مثل: الكويت وإيران والعراق والسعودية.

وحذر التقرير الذي أصدرته جامعتا ييل وكولومبيا، بعد دراسة مطولة استغرقت أشهر طويلة، من المشاكل المترتبة من إهمال العمل البيئي المنظم وعدم الانفاق على الأبحاث العلمية التي تختلف متطلباتها وآلياتها من بلد لآخر، كون العديد من الدول تعاني من مشاكل بيئية ستعود سلبيًا على صحة شعوبها وفق دانيال أستاي رئيس إدارة البحوث في جامعة ييل. وقال استاي إنه يتوجب "على الدول التي تكتظ بمصانع تكرير النفط والمشتقات البترولية أن تبذل جهدًا مضاعفًا نظرًا لحجم الأضرار التي تطلقها ألسنة المصانع ومآذنها!".

وتخلل التقرير نصائح عدة ستبعثها اللجنة البحثية للدول المعنية نحو تنمية البيئة في العالم والحد من خطورة التلوث. وأعرب رئيس إدارة البحوث والمسؤول عن التقرير عن تخوفه من انخفاض معدلات الخصوبة في الشرق الأوسط ودول الخليج فضلًا عن دول أخرى متعددة في مختلف انحاء العالم، موضحًا ان "أخطار التلوث وعدم تنمية البيئة يعود سلبيًا على آداء الأنسجة في البشر".

ويلي فنلندا والنرويج والأرجواي في الترتيب كل من الدول التالية: السويد وأيسلندا وكندا وسويسرا وجويانا والأرجنتين والنمسا.

على صعيد متصل، أكد عبد الله بن صالح بن جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين في تصريح صحافي أن سجل الشركة في المجال البيئي نظيف، ولم تسجل عليها منذ تاريخ تشغيلها في نقل الزيت أية حوادث في هذا المجال، سواء في أميركا أو المحيطات التي تجوبها ناقلات الشركة. وأوضح جمعة خلال تدشينه لحملة أرامكو السعودية للتوعية البيئية لتنظيف كورنيش الخبر (شرق السعودية) أمس الأول أن جميع المعامل التابعة للشركة تخضع لمعايير دقيقة جدًا للمحافظة على البيئة، كما أن إنشاء أي مشروع يخص الشركة لا يتم إلا بعد دراسة مدى تأثيره على البيئة، إذ تلتزم الشركة بكل المعايير والمقاييس العالمية والمحلية للمحافظة على البيئة.