حيدر بن عبدالرضا من مسقط: تستعد وزارة السياحة باستضافة أول مؤتمر عالمي يجمع بين التراث والثقافة والسياحة تحت عنوان ( رؤى معمارية لسياحة مستدامة .. الاستدامة والهوية والتنوع الثقافي). ففي الخامس من شهر فبراير المقبل تستتضيف مسقط ولمدة أربعة أيام متتالية هذا المؤتمر الذي يأتي تنظيمه بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم الثقافية (اليونسكو) ومنظمة السياحة العالمية. كما تشارك الجامعة العربية ومنظمات إقليمية ودولية أخرى ووزارات السياحة وهيئات التخطيط والمكاتب الاستشارية في فعاليات المؤتمر.
وتؤكد الدراسات التي قامت بها وزارة السياحة للاستعداد لهذا الحدث أن تنظيم المؤتمي يعني الكثير للدول والمنظمات الدولية العاملة في هذا المجال خاصة من قبل اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية والاتحاد العالمي للمعماريين ومؤسسات أخرى معنية بالعمارة الاسلامية.
ومن المقرر أن تركز محاور المؤتمر حول اعادة توظيف المبانى التراثية للاغراض السياحية وعمارة المنتجعات السياحية والانماط المعمارية الملائمة للسياحة البيئية والعمارة، وتشكيل صورة المقاصد السياحية من عمارة المدن والمباني العامة، حيث سيتم معالجة تلك المحاور من خلال طرح دراسات حالة تتعرض لمشروعات معمارية متميزة في كافة مجالات العمارة إلى جانب إعداد زيارات ميدانية للمشاركين تشمل الأنماط المعمارية والسياحية المميزة في السلطنة، وكذلك تقديم حالات دراسية لنماذج موجودة في المنطقة مثل الاردن والبرتغال وغيرها من الدول المشاركة.
ويهدف المؤتمر على جذب عدد من الأفراد والمؤسسات العامة في مجال السياحة والأكاديميين والباحثين في مجال العمارة والسياحة والثقافة والآثار ومهتمي المجتمع والانثروبولوجين وغيرهم من الشارئح الأخرى للمشاركة في أعمال وفعاليات المؤتمر. كما يهدف المؤتمر إلى عرض نماذج ناجحة من عمارة القطاع السياحي بكل أشكالها وإيجاد صورة ذهنية ايجابية للمقاصد السياحية التي توجد بها، والتوصل إلى مبادىء وأسس ومعايير توجه عمارة القطاع السياحى، وتشجيع حكومات العالم على تبني الإجراءات والقوانين التي من شأنها تشجيع القطاع الخاص على الإلتزام بهذه المبادئ والعمل على تشكيل صورة ذهنية مميزة للسلطنة من خلال العمارة التي تعبر عن ثقافة المجتمع وتخدم القطاع السياحى في آن واحد.
وستقوم وزارة السياحة وبالتعاون مع منظمة السياحة العالمية بتنظيم حلقة عمل للعاملين في المكاتب الهندسية وشركات التنمية السياحية و المعنيين في السلطنة قبل بداية فعاليات لاطلاعهم على أهم المحددات التي تنظم العمل في هذا المجال، وعرض عرض بعض الأساليب الحديثة في العمارة وخاصة فيما يتعلق بقراءة المواقع واستخدام المواد الخام والطرز التقليدية في العمارة.