بهاء حمزة من دبي: في مشروع هو الأول من نوعه عربيا تشترك جيب مع شبكة شوتايم وقناة العربية في رحلة استكشافية يجري عرضها في 12 حلقة تحمل عنوان “دورة الحياة في الجزيرة العربية” عن طبيعة وبراري وبحار الجزيرة العربية بالتعاون مع خبراء محليين وفريق دولي من العلماء والباحثين على غرار حلقات قناة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة.
وتعتبر الحلقات التي ترعاها شركة جيب أول مشروع للبحث العلمي المشترك يرصد جهود الحماية البيئية الإقليمية التي تقوم بها الهيئات الحكومية لحماية الحيوانات المعرضة للخطر في الخليج العربي.
التي تعرض حاليا (باللغة الإنجليزية) على قناة تي في لاند ضمن باقة شوتايم قبل أن تعرض كل حلقة على قناة العربية باللغة العربية في الأسبوع التالي.
ويقول مدير المبيعات والتسويق في الشرق الأوسط لكرايسلر وجيب ودودج بروس أومز معلّقاً على الموضوع “لأكثر من 60 عاماً ذاع صيت جيب كسيارات تستطيع فعل أي شيء والذهاب إلى أي مكان مهما كانت الطريق وعرة بفضل قوة الدفع الرباعي، وقد تبنّينا مفهوم التعامل بلطف مع البيئة المحيطة ولهذا فقد دعمنا بقوة هذا المشروع البيئي وزودنا هذه الحملة بخمس عربات جيب.
واستطرد قائلاً انه عندما نتحدث عن التعامل بلطف مع البيئة المحيطة فذلك يعني أننا نحث هواة قيادة سيارات الدفع الرباعي على حماية مستقبل الحياة البرية عن طريق أخذ الحذر والعناية الزائدة في التعامل مع البيئة المحيطة. ونحن سعداء جداً أن كل حلقة من هذا البرنامج ستتضمن نصائح حول كيفية قيادة السيارات في البرية بطريقة مسؤولة.”
وتشارك مجموعة شركات أخرى في رعاية المشروع منها لوفتهانزا شركة الطيران الرسمية ومجموعة فنادق ومنتجعات إنتركونتينينتال السياحية وسوني برودكاست وكوداك بروفيشنال وماكستور وجارمين.
وبدأت أعمال التصوير في الجزء الأول من هذه السلسلة عام 2002 وتطلبت الرحلة من فريق الإنتاج السفر لمسافة 38000 كيلومتر إلى سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن.
ويقول المسؤول عن الإدارة والمصوّر جوناثان علي خان: “تشرح هذه السلسلة عن عالم الطبيعة المتكيف والمرن جداً في الجزيرة العربية كما سيتعرف المشاهد أيضاً على تنوع الحياة البرية والثقافات العديدة في مناطق من الجزيرة العربية لم تراها عدسات المصورين من قبل. كما يوضح البرنامج الجهود المكرّسة من قبل الأفراد وهيئات حماية البيئة الحكومية للمحافظة على أصناف وأنواع من المخلوقات على حافة الإنقراض. كما أننا سنعرض إكتشاف أنواع جديدة من المخلوقات.”
وسيتبين للمشاهد من خلال برنامج دورة الحياة في الجزيرة العربية سمات السلوك المتعددة وتكيف المخلوقات بما يمكنهم من البقاء على قيد الحياة في واحدة من أقسى البيئات الطبيعية على كوكب الأرض.
ويضيف علي خان قائلاً: “كل المخلوقات الحية تقريباً تعتمد على الماء في حياتها ولا يوجد مكان يوضح هذه المعضلة أكثر من الجبال القاحلة والصحاري والمناطق الساحلية في شبه الجزيرة العربية. ووجود أو غياب الماء يقرران وحدهما مكان وجود الحياة في توازن بيئي ملائم.”
ويتابع خان قائلاً: “لقد إنتقل فريقنا من جبال هجر في الإمارات العربية المتحدة حيث تهطل الأمطار إلى كثبان الرمال المتحركة في الربع الخالي حيث تعيش بعض المخلوقات المذهلة التي استطاعت التأقلم مع الطبيعة للبقاء على قيد الحياة ومن ثم إلى شواطئ الخليج العربي حيث توجد السبخات وأرض الخليج المليئة بالأعشاب البحرية والشعاب المرجانية مشيرا الى انه إعداد هذه الحلقات احتاج الى تصوير أكثر من 400 ساعة من الحياة البرية الطبيعية المذهلة. ومن المهم أن نقرّ بالجهود التي توليها الهيئات الحكومية في المنطقة لحماية البيئة الطبيعية مثل مركز الشارقة لتربية الحيوانات البرية العربية المعرضة للخطر هيئة المناطق المحمية والبيئة هيئة تطوير الحياة البرية والبحث البيئي قسم حماية البيئة في وزارة البيئة والثروة المائية العمانية مكتب مستشار البيئة في الديوان الملكي العماني اللجنة الوطنية لحماية وتطوير الحياة البرية في المملكة العربية السعودية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن.
وقدم البرنامج في حلقته الأولى التي تبلغ مدتها 26 دقيقة نظرة عامة عن التنوع الحيوي في الجزيرة العربية من جبالها وحتى صحاريها بينما ستبحث الحلقات اللاحقة بيئة جبال الجزيرة العربية التي يعيش في كنفها حيوانات مثل الوعل كما سنشاهد ظاهرة الرياح الموسمية الفريدة من نوعها في الجزيرة العربية والتي تصيب جزءاً صغيراً من عمان لتحول هذا الجزء إلى جنات استوائية غنّاء. وستركز الحلقات الأخرى على بقر الوحش المشهور بإسم المها وبعض الحيوانات الأخرى التي تعيش في الصحراء وستتضمن الحلقات البحرية صور الشعاب المرجانية والحيتان والدلافين بالإضافة إلى قوس قزح من الحيوانات والبيئات البحرية.
أما مارك كونيلي نائب رئيس شوتايم لشؤون الإعلان والمبيعات وتطوير فرص العمل فيقول: “تتعهد شوتايم على تقديم أفضل الترفيه في المنطقة ونحن فرحون جداً أن نكون قادرين على عرض أول سلسلة تركز على الحياة في المناطق البرية والجمال الطبيعي للمنطقة العربية. ونحن مسرورون بشكل خاص لأن السلسلة تم إعدادها في الخليج العربي من قبل خبراء في الحياة النباتية والحيوانية التي توجد في هذه المنطقة التي يتخللها السهول الواسعة الصحراوية والجبال والبحار. وبالطبع نحن متأكدون أن البرنامج سيحظى برضى المشاهدين من كافة الأعمار.”