رام الله:برأت محكمة إسرائيلية امرأة فلسطينية من الداخل 48، من تهمة التقاعس عن منع جريمة لأنها ترجلت من إحدى الحافلات بعد أن حثها فدائي فلسطيني على ذلك قبل أن يفجر الحافلة بوقت قصير. وتقول الصحيفة الفلسطينية التي نقلت الخبر أن الطالبة يسرا بكري قد ترجلت من حافلة في آب عام 2002 قبل محطتها المعتادة عند كلية بمنطقة الجليل الإسرائيلية بمسافة كبيرة بعد أن حذرها رجل يحمل حقيبة على ظهره عدة مرات قائلا أن أمرا سيئا يوشك أن يحدث وقد قال الناجون فيما بعد أن الرجل هو منفذ التفجير.

وأسفر التفجير عن مقتل تسعة أشخاص وجرح العشرات، وذهبت بكري إلى الشرطة لتوضح أنها لم يكن لديها أدنى فكرة عن أن الحافلة على وشك التعرض لهجوم لكن السلطات اتهمتها بالتقاعس عن منع جريمة لأنها غادرت الحافلة دون أن تبلغ أحدا بشأن التحذير. وقررت محكمة إسرائيلية في مدينة الناصرة أنه لم يكن بوسع بكري أن تعلم أن هناك هجوما وشيكا لأحد النشطاء وبرأت ساحتها. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أن غالبية الوقائع في لائحة الاتهام ليست محل نزاع، الخلاف الذي لم يتسن حسمه بين الجانبين يتعلق بتوافر شرط (المعرفة) الضروري لإثبات جرم التقاعس عن منع وقوع جريمة. وأضافت "لم تكن المتهمة لتعلم ما يدور بعقل ذلك الرجل من أفكار ولا المؤامرات التي تعتمل في فؤاده، كل ما كانت تستطيع معرفته بشأن نواياه وخططه هو ما اثر أن يفصح عنه.