أماني الصوفي من صنعاء: تجري الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع برنامج الايبك العالمي هذه الأيام الاستعدادات النهائية لإعداد برنامج وطني للقضاء على عمالة الأطفال في اليمن بصورة فاعلة.

وقالت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية انه من المقرر أن تصل إلى العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع القادم الخبيرة الدولية الدكتورة خوله مطر مندوبة برنامج الايبك العالمي لمكافحة عمالة الأطفال للاجتماع مع الإدارة المعنية بالوزارة والنظر في الإمكانيات التي من المقرر ان يقدمها البرنامج للوزارة لدعم البرنامج الوطني لمحاربة عمالة الأطفال الذي تزعم الوزارة تنفيذه خلال المرحلة القادمة ، ومناقشة الوسائل والسبل التي يحتاجها، وإقرارها كاملة ومن ثم الرفع به إلى مجلس الوزراء.

وأضافت المصادر أن برنامج الايبك سيعمل على مراقبة المشروع الوطني عن كثب لضمان سيره في المسار الصحيح فنياً ومالياً ، حيث سيلي ذلك تقييماً نهائياً من قبل البرنامج يتضمن الإنجازات والقصور والضوابط والدروس المستفادة للأخذ بها في المراحل المستقبلية للمشروع.

هذا وتستهدف الخطة العامة للبرنامج عدة أنشطة خاصة بالأطفال العاملين وصناع السياسة الوطنية والمنظمات الدولية ، ويتوجب القيام بها وبصورة عاجلة في ثمان مناطق تشير الدراسة إلى أنها الأكثر نسبةً في أعداد الأطفال العاملين ومنها محافظة حجة حيث يصل عدد الأطفال العاملين فيها إلى أكثر من (50) ألف طفل طبقاً لإحصائية أجريت عام 1999م، تليها محافظة عمران بأكثر من ( 39) ألف طفل تتهددهم مخاطر السموم الزراعية واستخدامهم في أعمال تحظر القوانين مزاولتها على الأطفال، بالإضافة إلى الحديدة وعدن وذمار وحضرموت وإب ، تليها المحافظات الأخرى، يساندها في هذا المجال العديد من الوزارات الحكومية (الشئون الاجتماعية والتربية والشباب والصناعة ومكاتبها في المحافظات بالإضافة إلى الصندوق الاجتماعي للتنمية، ومنظمات أرباب العمل والعمال، والمجلس اليمني للأمومة والطفولة، وجهاز الإحصاء المركزي والبنك الدولي واليونيسيف ).

يشار إلى أن الإحصائية الخاصة بعمالة الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تؤكد ان عدد الأطفال العاملين في اليمن يصل إلى أكثر من (400) ألف طفل وطفلة تحت سن الخامسة عشرة يشكلون نسبة (12%) من إجمالي نسبة الأطفال مادون الخامسة عشرة البالغة (46,2%) من عدد السكان في اليمن.