الرياض: أكد رئيس اتحاد البرلمان الدولي سيرجيو باييز فيرد وجو الذي يزور المملكة حاليا أن مشاركة المرأة السعودية متروك لمجلس الشورى السعودي الذي يمكنه أن يقرر متى انضمام المرأة للمجلس، مشددا في ذات الوقت أن الاتحاد لا يجبر بتنفيذ المقترحات أو اختيار الأعضاء ولا يمكن أن يتدخل في القوانين والأوضاع القائمة في أنظمة الشورى السعودي أو غيره من الأنظمة البرلمانية مكتفين فقط بالملاحظات وإبداء التوجيهات والنصائح.

وأضاف فيردوجو خلال مؤتمر صحافي عقده الليلة الماضية بمقر مجلس الشورى "أنهم ناقشوا انضمام المرأة للمجلس مع بعض المسؤولين فيه والتي يؤيدها الاتحاد" مفيدا" أن المرأة في السعودية تؤدي مهام كثيرة وتشارك في جميع الأصعدة منها التجارية والصحية والاقتصادية بشكل واضح وفعال يخولها أن تكون ذات رأي قويم في مشاركاتها لهموم المجتمع وتقديم بعض الحلول وإبداء الإقتراحات السديدة مما يرفع من التطلع بمشاركتها قريبا".
وأوضح فيردوجو بعد جولة قام بها لمجلس الشورى السعودي "أن المجلس بات يحمل المعايير والمواصفات المتطلبة للانضمام للاتحاد البرلمان العالمي منذ الشهور الماضية والتي تم على إثرها الموافقة للانضمام للاتحاد" لافتا" إلى أن آلية العمل القائمة من الدراسة العلمية للأوضاع والمشكلات وعملية التصويت وفرصة الأخذ والرد والمناقشة الحرة تطورت لدى مجلس الشورى السعودي بشكل يماثل غيره من برلمانات الدول المدنية المتقدمة".
وأشار "إلى أنهم متابعون بشكل جاد لطبيعة العمل الذي يتم في مجلس الشورى مما يدفعهم دائما للتحقيق والبحث وراء بعض الملاحظات التي يمكن أن تدفع آلية العمل البرلماني في السعودية إلى الأمام.

وقال فيرد وجو "شد انتباهي التحركات الجادة الأخيرة التي قامت بها حكومةالسعودية على الصعيد المشاركة الشعبية وتوسيع نطاق الرأي والمشورة أبرزها ما يقام حاليا من انتخابات بلدية ستدفع إلى زيادة أعضاء مجلس الشورى السعودي وبالتالي رفع مستوى المشاركة والتفاعل من قلب المجتمع".
وأضاف فيرد وجو" أنه خلال زيارته للمجلس تحقق من آلية عمله حيث اشترك في لجنتين". وناقش العديد من الموضوعات وهما لجنة الشؤون المالية ولجنة الشؤون الخارجية، مبينا أن الأعضاء كانوا على قدر كبير من الإمكانيات العلمية والنضوج والخبرة والتجربة الطويلة في مهامهم. وكانت السعودية انضمت إلى مجلس الشورى للاتحاد البرلماني الدولي عام 2003 .