صنعاء : كشفت مصادر مسؤولة في الهيئة العامة للآثار والمتحف لـ"إيلاف" أنهم تلقوا بلاغا رسميا من أجهزة الأمن بأمانة العاصمة بضبط خمسمائة قطعة أثرية في منزل أحد العراقيين بالحي السياسي في العاصمة صنعاء". وأضاف المصدر ان هذا البلاغ بعد ان تمكنت السلطات الأمنية من إحباط محاولة الشخص العراقي الذي يعمل مديرا لإحدى شركات الشحن تهريب القطع الأثرية التي ضبطت في منزله ، مشيرا الى أن وكيل الهيئة الذي تسلم البلاغ قام بإجراءات سريعة وطارئة للحفاظ على هذه الآثار واسترجاعها ، حيث قام بتكليف فريق اثري متخصص برئاسة مدير حماية الآثار الذي انتقل الى المنزل وقام بفحص وتوثيق القطع الأثرية من خلال تسجيل الوصف الأثري والتصوير الفوتوغرافي لتلك القطع التي اشتملت على مجموعة من التماثيل البرونزية والعملات والنقوش السبئية المكتوبة بالخط المسند توزعت بين نقوش مسندية قديمة على قطع خشبية وأخرى على قطع من الرخام ، إضافة الى بعض الأواني الفخارية وقطع خشبية مزخرفة من التي كانت تستخدم في بناء المساجد الأثرية القديمة وعليها العديد من النقوش الإسلامية.

وقال ان الفريق الأثري الذي تحرك للمنزل المذكور وجد ان جميع القطع الأثرية كانت قد أعدت بشكل دقيق ومدروس للتهريب الى خارج البلاد بطريق الشحن الملتوي. الى ذلك قالت مصادر رسمية أن التحقيقات مع مهرب الآثار العراقي كشفت انه قد قام في وقت سابق من العام الماضي بتهريب مجموعة من الآثار عبر مطار عدن (400 كيلو متر جنوب صنعاء) ، وان قوات الأمن قامت بمداهمة منزل المهرب بعد مراقبة وجمع كافة المعلومات والأدلة حول عمله غير المشروع في الاتجار بالآثار وتهريبها الى خارج اليمن.