الإيدز مرض مهم وخطير ولكن العلماء يدقون ناقوس الخطر بانه لايجب ان يحوز على كل الإهتمام ولاأن يشفط كل الميزانيات لأن هناك أمراضاً مثله فى الخطورة ولكن لاتحوز على ربع الإهتمام فهل يحدث ذلك لأنه مرض يصيب الأمريكيين أقوياء العالم فى عالم لايعترف بالضعفاء؟
حذر البروفيسور ديفيد مولينيه خبير الأمراض من أن ملايين الفقراء في العالم يعانون دون داع من أمراض يتم تجاهلها.
ونقلت دروية لانسيت الطبية عن مولينيه قوله إن التركيز على فيروس (اتش آي في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وأمراض مثل السل والملاريا يعني تجاهل أمراض أخرى.

ويقول مولينيه، من كلية ليفربول للطب المداري، إن أمراضا مثل الجذام يجب أن تحظى بنصيب أوفر من التمويل.

ويضيف مولينيه أن هذه الطريقة أرخص وأسهل لعلاج الأمراض مقارنة بالإيدز.

ويرى مولينيه أن الموارد توجه إلى ما أسماه "الأمراض الثلاثة الكبيرة" وهي الإيدز والسل والملاريا والتي تكون فرصة نجاحها ضئيلة.

وقال مولينيه "أعتقد أن المنظمات الدولية تضع أهدافا غير قابلة للتحقيق. فبالنظر إلى الإيدز مثلا نجد أنه من الصعب للغاية توفير العلاج".

وأضاف "الهدف الذي وضعته منظمة الصحة العالمية يشمل ثلاثة ملايين (يتلقون أدوية الإيدز في إفريقيا) بنهاية عام 2005. وهذا هدف صعب التحقيق للغاية".

ويقول البروفيسور إن الأموال يجب أن توجه إلى الأمراض المدارية في الدول النامية التي تعاني من نقص التمويل على الرغم من سهولة العلاج.

وقال مولينيه "على مدار 25 عاما كانت هناك برامج عديدة لأمراض مثل عمى النيل ودودة غينيا التي يمكن التحكم فيها بتكلفة بسيطة نسبيا".

وأضاف "يمكن تجنب أمراض مثل عمى النيل في إفريقيا بتكلفة 10 سنتات فقط للمصاب الواحد. كما يمكن التخلص من مشكلات الصحة العامة للأبد بأقل من دولار في العام". أمراض يجري تجاهلها

وقال مولينيه "إذا ما قارنت هذا بتكاليف توفير عقاقير الإيدز فستجد أنها ستكلف نحو 200 دولار لكل مريض في العام الواحد للفترة الباقية من حياته فقط".

وأضاف "لكن لا أحد يقول هذا ولا أحد يحلل سبب حدوثه. فهذا ظلم وغير أخلاقي".

وأرجع البروفيسور مولينيه جزءا من المشكلة إلى عدم إدراك حجم هذه الأمراض.

وقال مولينيه "هذه الأمراض بعيدة عن الاهتمام. إنها مشكلات صحة عامة رئيسية لكن ليست لها أسماء يمكن للناس التعرف عليها بها لأنها لا تحدث في الغرب. بينما يعرف الجميع الإيدز والسل والملاريا".

ودعا مولينيه إلى مزيد من الوعي والتمويل للأمراض "المتجاهلة".

وقال مولينيه "الصندوق العالمي مصدر رئيسي يهدف إلى توظيف الموارد العامة بأكثر الطرق فعالية. لكن معظم المشروعات لا تحقق أهدافها".

وأضاف "تخصيص جزء صغير من موارد الصندوق العالمي لمواجهة أمراض متجاهلة ربما يحقق مزيدا من أهداف الصحة العامة".