واشنطن: قال باحثون اليوم ان خطر الوفاة بين مرضى النوبات القلبية الذين لا يشعرون بآلام في الصدر يزيد على الأرجح إلى ثلاثة أضعاف لان الأطباء لا يتعرفون على أعراض اصابتهم. وتشير التقديرات إلى ان حوالي 13 في المئة من المرضى ممن لم يعانوا آلاما في الصدر توفوا في المستشفى مقارنة مع 4.3 في المئة من المرضى الذين شعروا بهذه الآلام حسبما أظهرت دراسة نشرتها دورية (الصدر) (Chest).

وتوصل فريق دولي من الباحثين إلى ان المرضى الذين توفوا كانوا على الأرجح من النساء المتقدمات في العمر.

وقال ديفيد بريجر من مستشفى كونكورد بسيدني في استراليا الذي قاد الدراسة "بينما يشعر غالبية من يعانون أمراضا تاجية حادة مثل النوبات القلبية والذبحات الصدرية بآلام في الصدر فان البعض لا يشعرون بهذه الآلام وبدلا من ذلك فقد يتعرضون لأعراض غير نمطية مثل فقدان الوعي وصعوبة التنفس والافراط في افراز العرق أو الشعور بالغثيان والقيء."

وكان المرضى ممن لم يشعروا بآلام في الصدر على الأرجح من النساء المتقدمات في العمر المصابات بداء السكري أو هبوط في القلب أو ارتفاع ضغط الدم. اما المرضى الذين تعرضوا لآلام في الصدر فكانوا على الأرجح من المدخنين الذين عانوا من انسداد في الشرايين.

وقال بريجر "غالبا عندما يصل مريض إلى المستشفى دون ان يعاني ألما في الصدر فان الطبيب لا يعيد تقييم الموقف الا بعد ظهور نتائج فحوص الدم أو استبعاد أساليب تشخصية أخرى ويحدد انها حالة نوبة قلبية حادة."

وأضاف قائلا "نأمل ان تذكر نتائجنا الأطباء بان هذه الحالات تحدث حتى مع غياب آلام الصدر وان تدفعهم إلى عمل التشخيصات اللازمة واختيار اسلوب العلاج المناسب بشكل أسرع."

ودرس بريجر وزملاؤه حالات أكثر من 20 ألف مريض من 14 دولة منها الولايات المتحدة وكندا واستراليا وبريطانيا وفرنسا.