برلين: تتحضر أوروبا لفيروس غريب من نوعه أطلق عليه اسم" نورو"، لذا يتوقع قسم الأمراض المعدية في مختبر روبرت كوخ في برلين كما ورد في تقرير طبي ارتفاع عدد المصابين به في كل ألمانيا خلال فصل الشتاء. ففي شهر تشرين الثاني( نوفمبر) لوحده سجل المختبر 43298 إصابة منها حوالي 2400 إصابة في العاصمة برلين وتأتي على شكل تقيئ وإسهال مع ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى الأربعين درجة.
ورغم أن المرض غير مريح أبدا لأن التقئ والإسهال يصيبان المريض في وقت واحد، لكن الفيروس لا يشكل خطرا على حياته ، وكل ما يمكن القيام به هو الراحة التامة في السرير لبضعة أيام. لكن يجب العناية الفائقة بكبار السن والأطفال فالإهمال قد يؤدي إلى الوفاة، لأن كثرة التقئ والإسهال تفقدهم كميات كبيرة من السوائل في الجسم لذا يفضل إعطائهم أمصال.

وهذا الفيروس الذي لم يعرف حتى الآن مصدره، ظهر بشكل كبير في بيوت العجزة والمستشفيات ورياض الأطفال، لذا فرضت فيها شروط النظافة الفائقة، ويستخدم العاملون فيها حاليا الكمامات للفم والأنف والقفازات، وفرضت هذا الإجراءات حاليا على رجال الإسعاف في برلين لتفادي الإصابة بفيروس "نورو" عند نقلهم مرضى تظهر عليهم عوارضه. وتشير دارسة المعهد الطبي الألماني أن الفترة الزمنية بين الإصابة وظهور عوارض فيروس " نورو" تكون ما بين عشر ساعات وثلاثة أيام، واكتشف لأول مرة في السبعينات في مدينة نورووك بولاية أوهايو الأمريكية ، لذا يعرف أيضا باسم فيروس " نورووك".