الكويت : نجح فريق طبي بالمستشفى الأميري برئاسة بروفسور أمراض الكلى الدكتور كامل الرشيد في ابتكار أسلوب جديد لعلاج أمراض (فلتر الكلى المناعي) المسبب للتورم الكلوي وهو مرض شائع في دولة الكويت.

وقال الدكتور الرشيد انه رغم الاستجابة الجيدة التي أبداها المرضى للعلاج بدواء (الكورتيزون) والتي تقارب 93 في المائة إلا أن 50 في المائة من المستجيبين له يتعرضون لانتكاسات جديدة معظمها يظهر بعد بضعة أسابيع من إيقاف الكورتيزون أو عند تقليل الجرعة العلاجية.

وحول أعراض هذا المرض ذكر الرشيد انه يسبب تورما عاما في الجسم من الجفون وحتى الرجلين نتيجة تسرب البروتين (الزلال) فى البول بسبب الالتهاب المناعي في فلتر الكلى.

وأضاف ان 17 في المائة من المرضى لا يستجيبون لدواء الكورتيزون مهما طالت فترة العلاج مشيرا إلى أن الأبحاث الطبية ساهمت في توفير علاجات أخرى بديلة للكورتيزون لعلاج مثل هذه الحالات المستعصية ومنها دواء (السيكلوسبورين) و (البروجراف) و (سلسبت) مبينا أن تلك العلاجات أعطت مردودا جيدا في علاج هذا المرض .

وأوضح الرشيد أن الكورتيزون معروف بآثاره الجانبية الكثيرة مثل هشاشة العظام وتقصير النمو وتشقق الجلد وانتفاخ الوجه والنمش وارتفاع ضغط الدم والسكر وتقليل المناعة.

ومضى قائلا ان تقليل المناعة يعرض الجسم للإصابة المتكررة بأنواع خطيرة من البكتيريا والفطريات والفيروسات.

وأكد انه قدم أبحاثا حديثة تضمنت دراسة جديدة في علاج المرضى من الحالات التي لم تنجح العقارات المذكورة أعلاه في علاجها من خلال ابتكار أسلوب علاج جديد يركز على تكوين "خليط محدد من الأدوية" وبطريقة تراكمية مناسبة تغطي معظم طرق حدوث المرض المحتملة علميا.

وأشار إلى أن الخليط "أعطى نتائج ايجابية في علاج 21 مريضا ممن استعصى علاجهم بالأدوية" حيث تم الاستغناء عن الأدوية أو تقليل الجرعات في بعض الحالات إلى النصف في 17 مريضا فيما شفي أربعة مرضى آخرين من المرض.