واشنطن : قال علماء ان من المحتمل ان يساعد جين في منع دخول فيروس الايدز إلى الخلايا وحماية الإنسان من المرض القاتل.

وخلص العلماء إلى ان الحاملين لنسخ إضافية من ألجين يقل احتمال إصابتهم بفيروس الايدز الذي أصاب 40 مليون شخص في شتى أرجاء العالم.

وقال المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية الذي قام بتمويل الدراسة ان النتائج قد تؤدي إلى استحداث طرق أفضل للوقاية من الايدز وعلاجه.

وقتل الايدز نحو 25 مليون شخص منذ التعرف عليه في الثمانينات.

وقال العلماء في تقرير نشر في دورية (ساينس) Science أن الأمر قد يساعد في تفسير المناعة التي يتمتع بها الإنسان من الأمراض المعدية.

ويتحكم ألجين واسمه (CCL3L1) في إنتاج مادة كيميائية في الجهاز المناعي.

وفي الأحوال الطبيعية يعني التنوع الجيني ان يوجد لدى الشخص تغير او طفرة طفيفة في ألجين أو وجود نسخ نشطة أو خاملة من ألجين.

ولكن الدكتور سونيل أهوجا من معهد العلوم الصحية التابع لجماعة تكساس وهو الذي قاد فريق الباحثين قال ان في الحالة المعنية يوجد لدى المريض عدة نسخ للجين بأكمله.

ولا يوجد لدى البعض نسخ من ألجين على الإطلاق بينما يوجد لدى البعض أربع نسخ أو خمس أو أكثر.

ويرتبط بالمادة الكيميائية مستقبل أو منطقة دخول الى الخلية تعرف باسم (CCR5) الذي يؤثر على قابلية البعض للإصابة بفيروس اتش.اي.في HIV المسبب للايدز وعلى سرعة الإصابة بالايدز.

وقام اهوجا وزملاؤه في الولايات المتحدة وبريطانيا والأرجنتين بتحليل عينات دم لنحو 3400 مصاب وغير مصاب بالايدز من أصول مختلفة.

وأحصى الباحثون عددا من نسخ جين (CCL3L1) لدى كل المشاركين في الدراسة ووجدوا فروقا كبيرة.

فعلى سبيل المثال فان متوسط نسخ ألجين لدى السود البالغين غير المصابين بالايدز كان أربع نسخ بينما كان متوسط عدد نسخه لدى الأمريكيين البيض نسختين بيما بلغ متوسط نسخ ألجين لدى الأمريكيين المنحدرين من أصول لاتينية غير المصابين ثلاث نسخ.

وكلما زاد عدد النسخ لدى الإنسان كلما قلت إمكانية إصابته بالمرض.

وتوصل فريق اهوجا إلى ان العامل المحدد ليس عدد الجينات في حد ذاته بل زيادته عند الإنسان عن متوسط أعداد نسخ ألجين في جماعته العرقية.

ويوجد لدى نحو واحد في المئة من المنحدرين من أصول قوقازية طفرة في المستقبل (CCR5) يجعل من غير المتوقع ان يصابوا بالايدز.

وقال أهوجا "يحاول الفيروس التنافس مع (CCR5)."

وتعتمد النتيجة على عدد الفيروسات في الدم.