نهى أحمد من سان خوسيه: مازال الأجداد في كوستا ريكا ينصحون أولادهم بتناول بذر الكتان لأنه عندما ينقع يصبح شرابا ينشط عمل الكثير من أعضاء الجسم ويباع بثمن رخيصة وسهل المنال.
وتحوي بذرة الكتان على خصوصيات كثيرة فهي تساعد في التغلب على المشاكل المعوية وتسمى النبتة التي تحمل البذور باللاتيني linum usilalisissiman، يتراوح طولها بين 40 و80 سنتم وتزرع في المناطق الدافئة، وفي كل ثمرة من ثمارها توجد عشرة بذور تحتوي الواحدة على 30 في المائة من الزيت لذا فإنها بذرة زيتية الطبيعة وفيها أيضا 20 في المائة مادة صمغية وعشرة في المائة مادة مخاطية. ومن مميزاتها كما شرحت ماريا إيزابيل بيدارا المتخصصة في المواد الغذائية بجامعة سان خوسيه انها تدافع عن المواد المخاطية في جدران المعدة والأمعاء ضد المادة التي تسبب التهابات فيها وتؤدي بالتالي إلى التهاب في المعدة أو تسبب القرحة وامراض معدية أخرى. وتتواجد في كل بذرة ألياف تساعد على معالجة الإمساك والغازات في البطن التي تنتج عن الإمساك نفسه.
ويوجد نوعان من الألياف في بذور الكتان نوع لا يذوب في الماء يمكن تناوله وله فوائد كثيرة والآخر يذوب لكن الاثنان مهمان جدا لحدوث عملية هضم جيدة ،وعندما توضع البذر في الماء تخرج منها مادة مخاطية تساعد على حماية الجدران المخاطية للمعدة.
وبذور الكتان من أصل أسيوي حسب ما قاله المختصون في علم النبات وتعد من النباتات القديمة جدا ،ودل البحث الطبي أنها تساعد أيضا على تخفيض نسبة الدهن في الدم العالية التي تسبب انسداد الشريان وتعطل عملها الطبيعي. وتم التأكد من أن لها فائدة كبيرة لمعالجة الأمراض السرطانية لأنها تحتوي على مادة sito estrogene المقاومة للسرطان. عدا عن ذلك تساعد مرضى السكري لتخفيض نسبة السكر في الدم لذا وينصحون بشربه يوميا مع كمية كبيرة من الماء.
وحسب الأبحاث عرفت بذورر الكتان في المجتمعات القديمة في الهند والصين ومصر ونصح الفيلسوف سقراط الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد بتناولها لتلين المعدة.