روما: يذكر الأطباء أن الإزالة الجراحية لنقاط الزند Trigger Points على الوجه والرأس يمكن أن تخفّض تردد وشدة صداع داء الشقيقة، بشكل ملحوظ، وفي بعض الحالات تستطيع إزالتها كلياً. وأولاً، جرٌب فريق في جامعة أوهايو هذه الطريقة بعد أن مر المرضى بجراحة بلاستيكية أو بفترة علاجية عن طريق Botox ذكروا بعدها أن صداعهم قد اختفى. وبما أن المرضى هم الوحيدين يستطيعون توجيه الأطباء إلى مكان الصداع قام فريق البحث بتحديد أربعة من هذه المواقع ومن ثم حقنوها ب Botox. وفي حال خفٌضت الحقنة قوة أو تردد الصداع بنسبة %50 - لمدة أدناها أربعة أسابيع - فان موقع الرأس المحقون يعتبر قابل للجراحة. واعتماداً على الرد يقرّر الفريق من هو المرشح الجيد للجراحة. وفي الدراسة الحالية، نشرت الشهر الجاري في مجلة الجراحة البلاستيكية واعادة بناء الوجه، خُصٌص 89 مريض يعانون من داء الشقيقة، بشكل عشوائي، إلى مجموعة المعالجة الجراحية بينما استخدم 19 آخرين كمجموعة مراقبة لا تخضع للجراحة.

وبعد سنة، ذكر 31 مريض(%35) في مجموعة المعالجة الجراحية أنهم تخلصوا بالكامل من داء الشقيقة، بينما أبلغ 51 مريض(%57) عن تحسٌن، قياساً الى ثلاثة مرضى(%16) في مجموعة المراقبة. كما أن معدل أيام العمل المفقودة تراجع من 4.41 يوماً إلى 1.2 يوم، كل شهر، في مجموعة المعالجة الجراحية؛ ولم يسجل تغيير في مجموعة المراقبة. أما التكلفة السنوية لمعالجة أمراض الشقيقة فخُفّضت من 7612 دولاراً إلى 925 دولاراً، في مجموعة المعالجة الجراحية النشيطة. وشملت الآثار الجانبية المؤقتة للجراحة أنفاً جافاً أو مزكوماً، وحكّ فروة الرأس(بشكل حاد) سوية مع فقدان بسيط للشعر. على أية حال، فان المرضى القابلين للمعالجة الجراحية هم أولئك الذين لا يستفيدون - أكثر من اللازم - من الأدوية المضادة أو أولئك عندهم آثاراً جانبية من أدوية داء الشقيقة التقليدية أو أولئك عندهم صداع ترددي كثيف يتدخّل مباشرة في نشاطاتهم اليومية ويعيقها. وفي الولايات المتحدة، سيستفيد من تلك الجراحة %30 من أولئك يعانون من داء الشقيقة أو ما مجموعه تسعة ملايين مريض.