حجاج يقفون على جبل عرفات
أثناء موسم الحج الماضي العام الماضي
لندن: قال طبيب بريطاني مسلم اليوم إنه يتعين على الحجاج ان يحملوا معهم مستحضرات طبية لوقاية الجلد من الشمس وأحذية احتياطية قبل التوجه لآداء فريضة الحج هذا الشهر والتي تستغرق شعائرها خمسة أيام. ويتوجه أكثر من مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم إلى مكة لآداء شعائر الحج من بينهم نحو 20 ألف بريطاني. وأثناء آداء شعائر الحج يتعين على الحجاج تحمل التعرض لأشعة الشمس والحرارة لساعات طويلة والسير مسافات طويلة في بيئة صحراوية. وقال البروفسور عبد الراشد جاتراد "كثير من الناس يستعدون روحيًا عندما يذهبون (لآداء الحج) ولكنهم لا يستعدون بدنيًا".

ويستهدف التقرير الذي شارك في إعداده استشاري الأطفال جاتراد ونشر في دورية بريتيش مديكال جورنال زيادة الوعي بين الأطباء البريطانيين الذين يمكن ان يقدموا النصيحة للحجاج عندما يذهبون لتلقي التطعيمات قبل سفرهم. وتشمل المخاطر الصحية المتصلة بالحج الشعور بالانهاك الناجم عن الحر وضربات الشمس والإصابة بالأمراض المعدية.

والتأقلم أمر مهم للغاية. ولذلك ينصح الطبيب الحجاج بالسفر للسعودية قبل نحو اسبوعين من بداية الحج اذا كان ذلك ممكنا. كما ينصح الحاج أيضا بأن يأخذ معه الأدوية الأساسية ومستلزمات الاسعافات الأولية. وقال الطبيب "تصبح الخدمات والتجهيزات السعودية غير كافية بسبب أعداد الناس هناك. أيا ما كان في استطاعتهم تقديمه فهو غير كاف".

وحوادث التدافع من أهم الأسباب المعروفة وراء حدوث إصابات خطيرة وأحيانًا وفيات. ولكن الجروح الطفيفة يمكن ان تصبح خطيرة اذا تُركت دون علاج. وفي معظم الحالات يمكن تجنبها ببساطة باستخدام اجراءات وقائية معروفة مثل شرب الكثير من الماء. ونصح الطبيب الحجاج بأن يحملوا معهم مظلات بيضاء للوقاية من الشمس ومستحضرات طبية لوقاية الجلد من الشمس. كما ينصح الطبيب بأن يحمل الحاج معه حذاء احتياطيًا نظرًا لاحتمال فقدان الأحذية أثناء الشعائر. وقال الطبيب ان إصابات الأقدام تكون مشكلة شائعة عندما يعود الحجاج الى بلادهم.