نشر بيولوجيو الأعصاب في جامعة هيروشيما نتائج بحثهم في مجلة "British Journal of Psychiatry" البريطانية العريقة التي تبرز ظاهرة نوعية في دماغ الإنسان، كشفوا النقاب عنها عبر تقنية الرنين المغناطيسي، سمحت بتصوير "حركات الطاقة" للخلايا العصبية. وأظهر البحث، أجري على عينة من 26 متطوعاً، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من النساء، أن النساء هن الأكثر عرضة، بيولوجياً، للاضطرابات الغذائية، بما فيها فقدان الشهية والنهام، لأن دماغهن يفصٌل المعلومات حول صورتهن الجسمانية عبر أسلوب مختلف وأكثر عاطفية قياساً الى الآلية العقلية الموجودة عند الرجال.

وتمحور الاختبار تعرٌض إليه المتطوعين حول قراءة قائمتين من الكلمات: الأولى مؤلفة فقط من كلمات سلبية جارحة على الصورة الجسمانية؛ أما القائمة الثانية فكانت عبارة عن كلمات محايدة. وفي الحالتين، تم تصوير دماغ كل المتطوعين عبر تقنية الرنين المغناطيسي للصور. وهكذا، لوحظ أنه نُشٌطت لدى النساء، بمجرد رؤيتهن كلمات تتعلق بالشكل البدني وعموماً بالصورة الجسمانية، منطقة في الدماغ تدعى أميجدالا Amigdala؛ وتصبح هذه المنطقة أكثر حسّاسية عندما يشعر النساء أنفسهن مهددات أو في خطر. واختلفت ردّة الفعل في دماغ الذكر إذ نُشٌطت، خاصة، منطقة منتصف اللحاء قبل الأمامي، في دماغهم، تُنسب عادةً الى معالجة المعلومات، بصورة عاقلة.

ويؤكد الباحثون أن الكلمات السلبية المتعلقة بالصورة الجسمانية لم تثر ردة فعل عاطفية عند الرجال كما لم يرصد أو يُحس عندهم أي تهديد. على أية حال، تفتح الأبحاث حول دور الدماغ الجوهري، في أمراض فقدان الشهية والنهام، الأبواب أمام نظريات مثيرة جداً في مجاليٌ العناية والوقاية؛ وبحسب جمعيةEating Disorder Assocation البريطانية فانه من المهم جداً استنتاج الاختلافات المعيّنة المحتملة، في أصل المرض، عند الجنسين.