روما: بالغت دراسة واسعة الانتشار، صدرت في وقت سابق من هذه السنة، في عرض أرقام يادة الوفيات الأميركية، نتيجة البداانة، بنسبة حوالي 35.000 حالة وفاة جديدة؛ وهذا ما أعلنته وكالة الصحة الحكومية الأميركية التي اعترفت بالخطأ في التقدير. ووفقاً لمركز مكافحة ومراقبة الأمراض يكمن الخطأ في الحسابات التي زادت تقدير عدد الوفيات، يعود سببها الى الحمية السيئة والخمول الجسدي. على أية حال، تبقى الاستنتاجات الرئيسية بدون تغيير لأن استعمال التبغ والحمية السيئة والخمول الجسدي ساهمت فعلاً في حصد العدد الأكبر من الوفيات؛ كما أن عدد الوفيات المتعلق بالحمية السيئة والخمول الجسدي يزداد. ونُشر تصحيح الأرقام في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، حيث ظهر التقرير الأصلي في مارس(آذار) من العام المنصرم. وكما حُسِبَ أصلاً، قالت الوكالة أن عدد الوفيات المتعلقة بالبدانة، في عام 2000، ارتفعت بنسبة 100.000 قياساً الى مستويات عام 1990؛ لكن الزيادة تساوي 65.000 في الحقيقة.

واستنتجت الدراسة الأصلية، في عام 2000، أن هناك تقريباً عدد وفيات متعلقة بالبدانة، وصل الى ما مجموعه 400.000، متقارباً هكذا مع عدد الوفيات المتعلقة بتعاطي التبغ، وصل الى ما مجموعه 435.000. وفي ذلك الوقت، علٌق الخبراء على الدليل الخاطئ قائلين إن البدانة يمكن أن تجتاز ظاهرة تعاطي التبغ، كالسبب القيادي للوفيات الأميركية القابلة للمنع. لكن تصحيح أرقام الإحصائيات، مؤخراً، لم يتدخل مع تقدير الخبراء السابق ما عدا القول إن الاستنتاجات الرئيسية بقيت بدون تغيير. وأخيراً، راجعت الوكالة الدراسة الإحصائية من جراء شكاوى الباحثين على طريقتها المعتمدة؛ كما نشروا انتقاداتهم في هذا الصدد، في مجلة Science.