طلال سلامة من روما: يشير تحليل دراسة دامت عشرون سنة أن إضافة علاج الأشعة إلى العلاج الكيماوي، بعد جراحة سرطان الثدي، يطيل "جوهرياً" حياة المريضة. لكن متابعة المريضات اللواتي بقت على قيد الحياة، لمدة قصيرة، أخفقت في عرض منفعة العلاج بالأشعة، في الوقت المناسب. على أية حال، تضمّن الاختبار 318 امرأة، لم تبلغن بعد سن انقطاع الطمث، أخضعن لعملية إزالة الثدي الجذرية المعدّلة بالإضافة الى إزالة العقدة الليمفاوية. وخصّص لهن، بشكل عشوائي، مجموعتين من العلاج: العلاج الإشعاعي والكيماوي معاً(المجموعة رقم 1) أو العلاج الكيماوي لوحده(المجموعة رقم 2).

وبعد متابعة معدل العيش عند المرضى، ويصل الى 20 سنة و9 شهور، لاحظ المحققون تحسناً هاماً في عدة إجراءات عند المجموعة التي خضعت لعلاج الأشعة قياساً الى المجموعة التي خضعت فقط الى العلاج الكيماوي إذ ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة بنسبة %47، عند أول مجموعة، مقابل %37 عند المجموعة الأخرى. أما التأثيرات المؤذية، طويلة المدى، لعلاج الأشعة فبدت مقبولة. وأخيراً، تظهر البيانات الطبية أن اعتماد علاج الأشعة مباشرة بعد التشخيص هو أمر هام لأن النساء اللواتي عاودهن سرطان الثدي وعولجن بالإشعاع، فيما بعد، لم يحققن أية نتيجة إيجابية.