نصر المجالي من لندن: بعد أسبوع واحد من وضعه على شبكة إنترنت بدل الموقع القديم، فإن موقع "إيلاف" الجديد نال استحسان نسبة عالية من الذين شاركوا في الاستفتاء على شكل الموقع فنيا وتحريريا وتقنيًا ، وبلغ عدد المشاركين في الاستفتاء حوالي 15 ألف متابع من مختلف أنحاء العالم، ولكن نسبة كبيرة ممن قدموا آراءهم لا يتفقون مع الموقع الجديد في شكله الفني متمسكين بالماضي التقليدي للموقع السابق. وقال ما نسبته 2 ,48 بالمائة من المشاركين أن الموقع الجديد ممتاز، فيما أعطت نسبة 2 ,13 بالمائة تقدير جيد وفي الأخير 6 ,38 بالمائة منهم أنه غير مقبول. ويلاحظ تفوق المصوتين لصالح باب الثقافة الجنسية المستحدث في إيلاف جنبا إلى جنب معالقضايا السياسية.

وكانت "إيلاف" وهي أول جريدة عربية إلكترونية تظهر على الشبكة العنكبوتية واحتفلت في الشهر الماضي عامها الرابع ألغت موقعها السابق في الأسبوع الماضي مستبدلة إياه بالموقع الجديد، الذي استمر تصميمه وإنتاجه أكثر من أربعة اشهر بواسطة شركة "تجسيد" التي مقرها الرياض وهي وكيلة مايكروسوفت التي وقعت معها "إيلاف" عقد تعاون استراتيجي هو الأول من نوعه في الصحافة العربية في مطلع العام الحالي.

وفي الاستفتاء المباشر الذي كان ينشر لحظة بلحظة تبين أن الأخبار السياسية تقدمت عن سواها من صفحات "إيلاف"، لكن لوحظ أيضا من خلال ما جاء به الاستفتاء أن متصفحين كثيرين يتابعون ما يكتب في زاويتي "كتاب إيلاف" و"أصداء"، كما تقدمت صفحة "الشباب" وهي نتاج "إيلاف" الجديد على غيرها من صفحات مخضرمة مثل نساء "إيلاف"، واتضح أن متابعين كثيرين لصفحات الرياضة والموسيقى وجريدة الجرائد.

وتبين من خلال الاستفتاء الذي جاء في شكل طوعي من جانب متابعي "إيلاف" أن المسائل الاقتصادية تأتي في أدنى درجات سلم اهتمام المتابعين، لكنها تتصاعد تدريجيا في الكلام عن التكنولوجيا والكمبيوتر والصحة والثقافة.

وهنالك نسبة كبيرة من المتابعين تعارض بالدرجة الأولى تصميم الموقع الإيلافي الجديد، مطالبة بالعودة إلى الموقع السابق لسهولة التعاطي معه.


قد اتفق مانسبته 9. 77 بالمائة من المشاركين في الاستفتاء على أن القضايا التي يطرحها كتاب إيلاف تساهم في خدمة المجتمع العربي بينما عارض ذلك، 4 .19 من هؤلاء وقال 8 . 2 لا ندري، وبلغ عدد المصوتين على زاوية كتاب إيلاف 470 .

وكان حظ الزاوية النظيرة وهي "اصداء إيلاف" أقل عددا من المشاركين حيث بلغ 155 ، وقالت نسبة 3 .50 بالمائة منها في جوابها على سؤال ما إذا كان قسم "أصداء" موضوعي في
اختيار المقالات، بينما قالت نسبة 8 .25 بالمائة لا ، وأجابت ما نسبته 9 .23 بالمائة ما بين بين. ومقابل الزاويتين المثيرتين، فإن نظيرتهما "تحقيقات إيلاف" حظيت بعدد محدود من الأصوات بلغ 147 ، حيث عبر 2 .61 بالمائة من هؤلاء أن تحقيقات إيلاف تقدم خدمة للمواطن العربي، بينما قالت نسبة 3 .14 بالمائة إنها لا تقدم ذلك، وقالت عينة تقدر بـ 5 .24 بالمائة انهم يرون الخدمة "نوعا ما".

في الاستفتاء تفوق الشاعر السوري أدونيس في السؤال الذي وجهته الزاوية الثقافية في "إيلاف" عن أفضل شاعر، حيث حاز على ما نسبته 8 .46 بالمائة مقابل أنسي الحاج (1 .17 بالمائة) والشاعر العراقي سعدي يوسف الذي حقق (1 .36 بالمائة من أصوات الاستفتاء) الذي شمل 136 مصوتا.

بعيدا عن الواقع الثقافي توجها نحو السياسة، وهي على ما يبدو استقطبت كثيرا من آراء من ساهموا بكتابة آرائهم عبر الاستفتاء السريع على نحو أسبوع ، ويبدو أنها مرض عربي أجاب ما لا يقل عن 4500 حول سؤال "إيلاف" في شأن اعتقادهم بأن الحكومة العراقية قادرة على حفظ الأمن في الوقت الراهن ، فقالت نسبة 5 .53 بالمائة انها قادرة، بينما قالت نسبة 1 .42 بالمائة أنها غير قادرة، وقالت نسبة بسيطة 3 . 4 بالمائة انها لا تعلم أي شيء.

فيالاستفتاء توازنت نسبة الجدارة والتأييد ما بين بابي "ثقافة جنسية" و"الرياضة"، حيث نالتا أعلى نسبة مئوية، فاعتبر 72.3 بالمائة من الذين صوتوا أن باب ثقافة جنسية جيد، بينما اعتبره متوسط ما نسبته 12.6 ، وقالت نسبة 15.2 بالمائة انه سيئ.

رياضيا، فإنه من نسبة المصوتين الـتي تعادل ألـ 1800 ، فإن 69.9% قالوا أن اليونان تستحق كاس كرة القدم الأوروبية بينما قالت نسبة 27.2% أنها لا تستحقه.

وحظ مهرجان جرش الأردني في باب الموسيقى حيث حاز على نسبة 44.2% تلاه مهرجان قرطاج التونسي بنسبة 30.2% ، ثم مهرجان بيت الدين اللبناني بنسبة 25.6% ، وكان عدد الذين شاركوا في الاستفتاء 1534 متابعا.

واعتقد من جانب آخر ما نسبته 86.1% أن للموضة والأزياء تأثير على الذوق العربي بينما قال 11.2% إنه تأثير قليل ، وقالت قلة تقدر بنسبة 2.7% لا ندري ولا نعلم.

في استفتاء "إيلاف" حول ما إذا كان القارئ يشتري جريدتك المفضلة رغم ظهورها على الإنترنت؟ قال 38.9% لا، بينما قال نعم 44.8%، وقال آخرون أحياناً 16.3%، وكان مجموع الذين صوتوا :1228 .

شاركوا في الاستفتاء أن مايكروسوفت ستنتهي علي قانون السوق بينما قال 29.2% أن اللاينكس سيكون السبب ولكن 18.2% قالوا أن الهاكرز سيكونون هم السبب الرئيس، وبلغ المصوتين على هذا السؤال 835

وحازت صفحة الشباب الجديدة التي أضيفت إلى صفحات إيلاف الجديدة مع انطلاق موقعها الجديد على نسبة كبيرة من المصوتين مقارنة بنظيراتها من الصفحات العريقة، حيث بلغ عدد المصوتين خلال أيام معدودات 706 ، وقال نسبة 21.2% منهم أنها مثيرة للاهتمام بينما قالت نسبة 43.5% أنها عادية فيما تبين أن نسبة 35.3% قالوا أنها لا تعني الشباب.

وحول الصفحة التي منذ انطلاقها كانت مثيرة للجدل في أوساط اجتماعية ودينية كثيرة ، وبعضها اعتبرها حالة شاذة من"إيلاف" في إطلاقها، فإن صفحة "نساء إيلاف" اعتبرت من نسبة 46.2% من المصوتين عادية بينما قالت نسبة 26.5% أنها جيدة، وفي الخير قالت نسبة 27.3% أنها ممتازة.

المتابعون على ما يبدو لا تعنيهم المسائل الاقتصادية في بلدانهم، فعدد الذين صوتوا كان 277 وهي اقل نسبة تصويت بالنسبة للصفحات الأخرى، وقالت نسبة 62.8% لا يصلح وضع الميزانية العامة للدولة في بلدي، بينما قال لم لا ما نسبته 14.4% ، فيما قال ما نسبته 22.7% نعم قد يصلح.

ويبدو من جهة أخرى، أن باب الثقافة الجنسية الذي اعتمدته "إيلاف" منذ الأسبوع الماضي عبر مقابلات مباشرة مع الدكتور خالد منتصر نال استحسانا رفيعا لدى المتابعين متفوقا في عدد المصوتين خلال أيام معدودات حتى على صفحات عريقة في "إيلاف"، حيث بلغ مجموع الذين صوتوا :1147، وقالت
نسبة 72.3% أنه جيد فيما قالت نسبة 12.6% أنه متوسط وكانت النسبة الأقل التي قالت أنه سيئ 15.2%.

ستقدم "إيلاف" في كل أسبوع عرضا لمجمل ما توصل إليه استفتاء المتابعين على جميع صفحاتها واحدة واحدة بالأرقام والنسب المئوية، ارتقاء منها بمساهمات القراء على مختلف هوياتهم وهواياتهم وأنماطهم ومشاربهم الاجتماعية والإنسانية والفكرية

وأيضاً كان هناك استخدام واضح لخدمة "رسائل سريعة" التي تمكن زوار الموقع من نشر آرائهم في مجالات مختلفة على شكل رسائل قصيرة ، وذلك بعد الموافقة عليها، وكان الاستخدام الأكثر للخدمة يدور حول آراء الزوار في الموقع الجديد، فبينما كان الكثير من الرسائل يؤيد ويشيد بالموقع الجديد ،كانت هناك رسائل تطالب بعودة الموقع السابق، كما استخدم البعض الخدمة في طرح آراء في مجالات سياسية واجتماعية ، وأيضاً أستخدمها البعض رغبة في إقامة صداقات جديدة!

جدير بالذكر أن "إيلاف" تتابع نتائج التصويت ورسائل الزوار بشكل مستمر، وأدخلت الكثير من التغييرات على الموقع في الأيام السابقة بناء على رغبة زوار الموقع، وأخذاً بآرائهم.