"إيلاف" من القاهرة : انتقدت ورقة عمل عربية ناقشها الدكتور زين عبد الهادي مدير وحدة المعلومات والمكتبة الرقمية للمنظمة العربية لتنمية الإدارية خلال الجلسة الافتتاحية لندوة المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان " فهرسة مصادر الانترنت مراجعة علمية للإنتاج الفكري " عدم وجود مؤتمرا واحدا حول هذه القضية رغم أن هذه الفترة من تاريخ المكتبات الرقمية شهدت توسعا شديدا في استخدام الانترنت وظهور المكتبات الرقمية والحاجة إلى فهرسة المواقع والملفات المتناثرة على شبكة الانترنت وتوزعت الأعمال العربية بين أعوام 1998 وعام 2003 حيث كانت في مجملها 8 أعمال منها ست أعمال لكتاب مصريين وعملان لسعوديين .
أضاف عبد الهادي في ورقة العمل التي حصلت " إيلاف " عليها أن قضية فهرسة ملفات الانترنت في العالم العربي تعكس المؤشرات الكمية الاهتمام الضعيف بهذه القضية في العالم العربي ولم تشغل هذه القضية حيزا كبيرا في الإنتاج الفكري العربي ويرجع السبب في ذلك إلى أن الاهتمام في المكتبات العربية بتطبيق النظم الآلية بها ما زال في طور التكوين بالاضافه إلى القفز إلى أفاق جديدة تعلق بفهرسة صفحات الويب مما يرسخ من الفجوة التكنولوجية التي طالت كل شيء في دول العالم الثالث .
وخلصت ورقة العمل في توصياتها أن قضية فهرسة مواقع الانترنت ما زالت دون حل ، التأكيد على أن وضع بيان الموقع الالكتروني في تسجيلة الفهرسة والهدف منه الوصول إلى الموقع وليس مجرد إتاحة البيانات البيلوجية فقط ، النقص الواضح في الدراسات العربية الأكاديمية حول قضية وصائف البيانات ومعيار دبلن المحوري حيث كانت عدد الدراسات العربية 8 دراسات مقابل ما يزيد عن 900 دراسة أجنبية ، القضايا المثارة في الفكر الأمير كي حول موضوع فهرسة مصادر الانترنت قضايا متشعبة وتنبع من خلفية مبنية على معايير عالمية ليس لها مثيل في العالم العربي ، لم تترجم حتى الآن المعايير العالمية الأخرى الخاصة بالفهرسة ، النقص الواضح في البيوجرافيات وقوائم الفهارس الخاصة المتعلقة بمواقع الانترنت العربية ربما لعدم إدراك أهميتها في المكتبات حتى الآن ،غياب الدراسات العربية المتعلقة باستخدام وصائف البيانات ومعيار دبلن المحوري في المكتبات العربية أو الإنتاج الفكري العربي .
وطالبت ورقة العمل بضرورة دعوة المكتبات العربية إلى فهرسة مواقع الانترنت ومصادر المعلومات المتاحة بها لدعم وإثراء مجموعاتها .