بهية مارديني من دمشق: علمت "ايلاف" من مصادر سورية ان أجهزة حجبت موقع "ايلاف" الالكتروني والعديد من المواقع العربية والكردية كلفت الحكومة السورية مليون دولار، وهي ذات الأجهزة الذي تستخدم في مراقبة ايميلات المشتركين في الجمعية السورية للمعلوماتية.
واكدت المصادر ان الرسائل الالكترونية (الإيميلات) كانت تُطبع عند المراقبة الا انه عندما زاد عدد المشتركين صار من الصعب طباعتها فاصبحت تتم مراقبتها فقط وخاصة ان اغلب المشتركين يلجاون الى استخدام اكثر من عنوان لرسائلهم الالكترونية ويعمد السوريون الى انشاء عناوين الكترونية لهم على موقع الهوت ميل لانه من المعروف ان هناك صعوبة في مراقبة الرسائل الصادرة عنه او الواردة اليه .
وأوضحت المصادر أن فك حجب المواقع الجمعة الماضية كان خطأً برمجياً لأحد أجهزة لإيبلاينس الذي تملك الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية خمسة منه وهي نفس البرمجية التي تعطي خدمة الإنترنيت للمستخدمين عن طريق الجمعية ويصل سعر الإيبلاينس إلى أكثر من عشرين ألف دولار وذلك حسب نوعه وحداثته.
واعتبر الكاتب السوري مشعل التمو في تصريح ل"إيلاف " الحجب عملية متخلفة لأنه في زمن الفضاء المفتوح تلجا العقلية الأمنية إلى حجب المعلومة غير الممكن حجبها.
بينما رأى الصحافي مسعود عكو في تصريح ل"إيلاف" أن عملية حجب المواقع الإلكترونية هي حجب للحرية وتكملة لمسيرة التعتيم الإعلامي والصحفي للجمهور السوري حيث لا يمكن المواطن السوري من الإطلاع على ما يجول من حوله بسبب هذه الإجراءات المتخلفة والبالية التي تخطى العالم كل هذه التصرفات، وأضاف أن حجب المواقع باختصار هي كمن يختفي وراء إصبعه واهماً أن أحد لن يراه وكمن يريد إخفاء نور الشمس بالغربال.
وأكد الشاعر الكردي السوري إبراهيم حسو لإيلاف أن ايميله في الجمعية يتعرض للمراقبة المستمرة وان هذا ما جعل ديوان الشعر الكردي الذي كان يقوم بإعداده لجمع قصائد الشعراء الأكراد يتأخر عن الصدور.