طلال سلامة من روما: سيُعاد البحث في صفقة بيع شركة Intelsat، ثاني أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، في أعقاب تعطّل أحد أقمارها الصناعية معرقلة بالتالي خدماتها. وفي أغسطس(آب) المنصرم، وافقت الشركة على أن تُشترى من قبل Zeus، ائتلاف للسندات الخاصة، وتعلق على الحادث قائلةً إنها مجرد "عرقلة مؤقتة" لا تلحق أضراراً كبيرة بعائداتها. وكانت مجلة Playboy المستأجرة الأبرز للقمر الصناعي IA-7، الذي تعطل، وهكذا تحرك أغلب زبائن Intelsat بسرعة الى أقمارها الصناعية الأخرى. وبما أن القمر الصناعي المُعطٌل لم يكن مؤمناً فان استبداله سيُسبٌب للشركة نفقات إضافية ويدفعها الى تخطي ميزانيتها السنوية المقدٌرة بحوالي 100 مليون دولار. والآن، تمتلك شركة Zeus الحق بترك إحدى أكبر الصفقات للعام المنصرم وتساوي خمسة مليارات دولار؛ وهي تقيّم حالياً عطل القمر الصناعي إذ أنه من المبكّر جداً استنتاج تأثيره الفعلي على استملاكها.

ولم تكشف Intelsat النقاب عن سعر القمر الصناعي المعطٌل لكنها قالت إن تأمين الأصول ذات قيمة دفترية صافية تتجاوز ال150 مليون دولار هي إحدى أولوياتها. وأُطلق القمر الصناعي IA-7 فقط قبل خمس سنوات لخدمة الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وأميركا الوسطى وأجزاء من أميركا اللاتينية. ونموذجياً، تصل حياة الأقمار الصناعية المدارية الى 15 سنة لكنها المرة الأولى - منذ عام 1972- تتعرض فيها Intelsat لفشل في مدار قمرها الصناعي. وفي أغسطس(آب) الماضي، أدى عطل تقني لقمر صناعي تابع لشركة Panamsat الى قطع 200 مليون دولار من صفقة بيعها إلى ائتلاف من شركات السندات الخاصة مقابل 3.55 مليار دولار، خُفضت لاحقاً. من جانبهم يتوقع المحللون أن تتأخر صفقة بيع Intelsat والموافقة التنظيمية عليها، حتى إشعار آخر. ومؤخراً، تراجعت سندات Intelsat المالية المقتبسة بعض الشيء.

وما عدا مجلة Playboy، هنالك من بين زبائن القمر الصناعي IA-7 الآخرين شركة يانصيب ولاية نبراسكا وStar Brand Communications، شركة خدمات الإنترنت فائق السرعة. ورغم ذلك، أطلقت Intelsat قمراً صناعياً جديداً في 17 ديسمبر(كانون الأول) من العام المنصرم كي تساعد على تسكين خسارة IA-7. وينقسم ائتلاف Zeus الى أربعة أعضاء هي Apax وPermira(كلتيهما من المملكة المتحدة) بالإضافة الى المجموعتين الأميركيتين Apollo وMadison Dearborn. وأخيراً، تتوج صفقة بيع Intelsat المحتملة 18 شهراً من الجهود المكثفة لتعزيز صناعة الأقمار الصناعية العالمية تشهد الآن توغلاً ملحوظاً من قبل شركات السندات المالية الخاصة التي تبحث عن ملكيات غنية بالنقد.