بهاء حمزة من دبي: كشفت إل جي إلكترونيكس المتخصصة في إنتاج الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية والرقمية النقاب عن أول هاتف متحرك في العالم مزود بتقنية استقبال البث الأرضي للوسائط المتعددة الرقمية (دي إم بي) (DMB).
وعليه يقوم الهاتف الجديد بحل المشكلات المحيطة بحجم الأجهزة الضخمة واستهلاك الطاقة في الأجهزة السابقة المزودة بتقنية استقبال البث الأرضي للوسائط المتعددة الرقمية (DMB) التي كانت تفتقر إلى خصائص الهواتف المتحركة.
والهاتف مزود بكاميرا تبلغ درجة إظهارها 1 ميجا بيكسل اضافة الى مشغل الملفات الموسيقية (MP3) كما قامت إل جي بتزويد الهاتف الجديد بهوائي التلفاز المنزلي لاستقبال بث الوسائط المتعددة الرقمية التي تعمل بنطاق الذبذبات الموجية العريضة والتي تعتمد رقاقة "System-on-Chip" (SoC) في استقبال هذا البث. وتسمح هذه الرقاقة للمستخدمين بإمكانية مشاهدة البث الأرضي والتحدث عبر الهاتف في الوقت ذاته. ويمكن للهاتف أن يبث لمدة ساعتين ونصف بشكل متواصل.
جدير بالذكر ان إل جي قامت باستثمار 9 مليارات دولار أمريكي لتطوير هذا الهاتف الذي استغرق أكثر من عامين على يد 130 باحثاً من كبار الباحثين. وأدخلت الشركة 150 براءة اختراع في تقنيات هذا الهاتف بما فيها تقنية إمكانية تسجيل صور الفيديو H.264.
وقال كيه. إتش. كيم رئيس عمليات إل جي إلكترونيكس في الشرق الأوسط وأفريقيا ان هذا الهاتف الجديد المزود بتقنية استقبال البث الأرضي للوسائط المتعددة الرقمية (دي إم بي) (DMB ) ساهم في فتح عالم جديد أمام الأفراد للتمكن من مشاهدة البث التلفزيوني الأرضي للوسائط المتعددة الرقمية والتحدث عبر الهاتف المتحرك بشكل متزامن. يستخدم هذا الهاتف تقنياتنا الخاصة بتصميم أجهزة الهواتف ورقاقة استقبال البث الأرضي الأمر الذي يمنح الجهاز الأفضلية والميزة التنافسية في الحجم والأداء والراحة. وسيمكننا هذا الهاتف من إرساء معايير عالمية جديدة من خلال سبقنا لأوروبا في إطلاق هذا الجهاز المزود بهذه التقنية".
وأضاف كيم: "ستساهم تقنية (DMB) في فتح عالم جديد أمام الإمكانات الكبيرة التي توفرها الهواتف المتحركة. مشرا الى ان هذا الإنجاز إضافة إلى الهاتف طراز "SB-100" المزود بتقنية (DMB) لاستقبال البث الفضائي والذي تم كشف النقاب عنه في ايار (مايو) 2004 برهنا على إمكانات إل جي التقنية مما يعطينا الحافز لريادة التطور الكبير الذي يشهده سوق الهواتف المتحركة المزودة بالوسائط المتعددة. وسيساعد استخدام إل جي للهواتف المتحركة المزودة بتقنيات استقبال البث الأرضي للوسائط المتعددة الرقمية على الوصول إلى الأسواق بشكل كبير بما فيها أوروبا وأمريكا الجنوبية والصين. وأنا على ثقة بأن ذلك سيساعدنا على تحقيق هدفنا المنشود بأن نصبح من بين أكبر ثلاث شركات في قطاع الهواتف في العالم بحلول العام 2006".
ويمكن استخدام رقاقة (SoC) الخاصة باستقبال البث الأرضي للوسائط المتعددة الرقمية في الهواتف المتحركة وأجهزة الكمبيوتر الدفترية وأجهزة المساعدات الشخصية (بي دي إيه) وأجهزة السيارات. وتقوم إل جي بتطوير تقنيات مختلفة تتعلق بالبث مثل أجهزة الهواتف المزودة بتقنية استقبال البث الفضائي والأرضي للوسائط المتعددة الرقمية مستعينة في ذلك بخبرتها في التوحيد بين تقنيتي (DAB) "Digital Audio Broadcasting" و(FEC) "Forward Error Correction". وستواصل الشركة تعزيز تشكيلة منتجاتها من خلال الارتقاء بتقنية استقبال البث وسعة البطارية.
من ناحية أخرى تقوم إل جي حاليا باستثمار حوالي 400 مليون دولار أمريكي في مصنعها للإنتاج في مدينة تاوبيت في البرازيل لتطوير المنتجات التي توفرها وتوسيع الإمكانات الحالية. ومن المقرر أن يبدأ هذا المصنع بمزاولة أعماله بحلول أبريل 2005 وسيلبي احتياجات السوق المزدهر الواعد في أمريكا الوسطى والجنوبية من خلال ثلاثة خطوط للإنتاج. وسيخصص حوالي 20 في المائة من إنتاج المصنع للتصدير. وتهدف إل جي إلى إنتاج 6.5 مليون هاتف متحرك بنظام "سي دي إم إيه/جي إس إم" "CDMA/GSM" في البرازيل بحلول العام 2007.
وقال إس. إس كيم المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة إل جي إلكترونيكس ان هذا التوسع في خفض النفقات اللوجستية سيساهم بشكل كبير في زيادة المبيعات في سوق أمريكا الوسطى والجنوبية. وتعتزم إل جي إلكترونيكس إنتاج 70 مليون هاتف متحرك سنوياً في كافة أنحاء العالم بنهاية العام 2005 وذلك من خلال مصانعها للإنتاج في كوريا والصين والمكسيك والهند والبرازيل ومدينة بونا في الهند الذي من المقرر أن يبدأ عملياته العام الجاري".