طلال سلامة من روما: تكثفت النداءات للحكومة الفرنسية لحماية صناعة ألعاب الكمبيوتر في فرنسا، تكافح حالياً هناك، بعد أن اتصلت شركة Ubisoft بشركة Vivendi العالمية للتباحث حول اندماج ودي محتمل بينهما، كي تدافع Ubisoft عن نفسها أمام هيمنة شركة Electronic Arts الأميركية عليها. واشتد التخمين حول مستقبل Ubisoft بما أن Electronic Arts، منتجة ألعاب الكمبيوتر الأكبر في العالم، اشترت الشهر الماضي %20 من أسهم هذه الشركة الفرنسية كي تصبح بالتالي حاملة أسهمها الأكبر. وأثار التحرّك الأميركي رد فعل عدواني من قبل Ubisoft وصفت الهيمنة عليها - من خلال صفقة شراء احتمالية - ب"العدائية" ووعدت بمتابعة كل الطرق لحماية استقلالها. والشهر الماضي، تضاعف سعر سهم Ubisoft تقريباً نتيجة توقعات المستثمرين حول مصيرها؛ وأمس، ارتفعت قيمة السهم بنسبة %10 ليصل سعره إلى 27.33 يورو مقيّماً بذلك مجموع أسهمها العام على 483 مليون يورو.

وجحدت Vivendi أنها شاركت في محادثات السيطرة على Ubisoft، أوردتها "إشاعات" نشرت في الصحف. من جانبها أصدرت Ubisoft بياناً تنكر فيه أيضاً وجود أية محادثات جارية "في هذا الوقت". على أية حال، ساهمت الأخبار في تراجع سعر سهم Ubisoft بعض الشيء بنسبة 75 سنتاً ليصل إلى 26.75 يورو، في إقفال مداولات الأربعاء التجارية. ودفع التخمين حول Ubisoft، سوية مع الصعوبات المالية لمجموعتي ألعاب الكمبيوتر الفرنسية الكبيرتين، Infogrames وVivendi Universal Games، المدراء الصناعيين الى التحذير حول الخطر المحدق على فرنسا من ناحية فقدانها لإحدى الصناعات الإبداعية. ويقول مؤسس ورئيس Infogrames التنفيذي إن الشركات اختارت العيش وفق قواعد السوق الحرة وستلتزم بهذه القواعد مهما كلفها الأمر لكن هناك عدد قوي من المنافسات الأميركية والآسيوية الغنية مما يدفع الحاجة الى إبقاء الشركات الأوروبية كي تحول دون تغلغل الثقافة الأحادية لهذه الصناعة، كما فعلت سابقاً بنجاح مع السينما والموسيقى.

ورفضت الحكومة الفرنسية التعليق لكن يُفهم بأنها تفحص الطرق لدعم قطاع ألعاب الكمبيوتر مثل إدراجها في خطط كشف النقاب عنها الرئيس الفرنسي جاك شيراك، هذا الأسبوع، لاستثمار الأموال الناتجة عن الخصخصة في الصناعة ذات النمو المتصاعد.