طلال سلامة من روما: اتضح مدى الأزمة المحيطة بصناعة المكوّنات البصرية عندما تخلٌت شركة Infineon الألمانية عن بيع قسم الألياف البصرية إلى Finisar، شركة التقنية الأميركية. وتبرٌر شركة صنع الرقائق الألمانية قرار انسحابها بتأخيرات Finisar في تسجيل بياناتها المالية عند لجنة التبادل والسندات المالية الأميركية عدا عن الحيرة - المتعلقة بتوصية الصفقة أم لا - في أوساط هيئة Finisar الإشرافية. ومنذ الموافقة على صفقة بيع "كل الأسهم" مقابل 263 مليون دولار، في أبريل(نيسان) من العام الماضي، تدهورت سوق المكوّنات البصرية بصورة ملموسة كما واجه المجهّزين منافسة متزايدة فضلاً عن ضغط السعر العنيف وتساقط الطلب. وفي أكتوبر(تشرين الأول) المنصرم، أُعيد البحث في قيمة الصفقة نُزّل سعرها الى حوالي 206 مليون دولار.

ومؤخراً، نبٌهت Infineon الى أن التأخير الهام والحيرة العالقة بإتمام الصفقة سينعكسان على أدائها مؤديان بالتالي إلى تدهور أعمال الألياف البصرية ولربما إيذاء الزبائن؛ كما تتوقع أن تؤدي إعادة هيكلة تلك الأعمال الخاسرة الى تخفيضات عمالية هامّة. وأمس، تراجع سعر سهم الشركة بنسبة %2.4 ليصل إلى 7.77 يورو. من جهة أخرى، تلت الأخبار ما ورد من قبل Advanced Micro Devices، شركة صنع رقائق الكمبيوتر الأميركية، التي أعلنت عن إخفاقها في مقابلة توقّعات الربع الرابع المالي بسبب المنافسة المتصاعدة في سوق رقائق الذاكرة. كما لمٌحت STMicroelectronics، صانعة شبه الموصل الأوروبية، الى أن ربحها الإجمالي كان أقل من المتوقّع.