محمد الخامري من صنعاء : تجري وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية استعداداتها المكثفة هذه الأيام لتدشين المرحلة الأولى من مشروع مصنع تجميع أجهزة الحاسوب محليا بمدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بالعاصمة صنعاء والذي تم وضع حجر الأساس له في شهر نيسان (ابريل) من العام المنصرم 2004م من قبل رئيس الوزراء عبد القادر باجمال.
وكان المهندس عبد الملك المعلمي وزير الاتصالات قد نوه في معرض حديثه بمدرج " يمن موبايل " عند لقاءه بالصحافيين ، بأن الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع البالغ تكلفة المرحلة الأولى منه فقط ( 184) مليون ريال ( 150 ) ألف جهاز حاسوب ، بالإضافة إلى 1000 جهاز محمول وذلك على عدة مراحل.
وأضاف المهندس عبد الملك المعلمي انه وفي إجراء تكاملي يهدف إلى تعميم ثقافة الحاسوب في المجتمع اليمني فقد تم تقديم مشروع قانون إلى مجلس الوزراء يتضمن إعفاء أجهزة الحاسوب الشخصية من الجمارك ، مشيرا إلى أن هذا القانون معزّز بتوجيهات رئاسية ورغبة عليا بتعميم ثقافة الحاسوب على المجتمع اليمني ومحو أمية الحاسوب منه.
وفيما يخص الانترنت التي بدأ تقديمها في اليمن عام 1996م قال الوزير عبد الملك المعلمي ان الوزارة قد قامت مطلع هذا العام باستئجار 155 ميجابايت عن طريق الألياف الضوئية ، بدلا عن النظام السابق الذي كانت تصل سعته الى 32 ميجابايت فقط ، مشيرا إلى أن هذا التغيير سيساهم في تحقيق سرعات عالية في خدمة الانترنت التى تقدمها المؤسسة الحكومية " يمن نت " للمشتركين من المواطنين بالإضافة إلى القطاع الخاص بمختلف شرائحها والجهات الحكومية.
وقال المهندس المعلمي أن الوزارة تمكنت من كسر الاحتكار في سوق الاتصالات وتحريرها بفتح باب التنافس في تقديم الخدمات ، الأمر الذي كان له دور في مضاعفة عدد مشتركي الهاتف خلال السنوات الثلاثة الأخيرة من 346 ألف مشترك إلى 750 ألف مشترك ، كما أن عدد المشتركين في الانترنت ارتفع من 8000 مشترك إلى أكثر من 65000 مشترك خلال عامين فقط.