اعتدال سلامه من برلين: خلال زيارته يوم أمس إلى مدينة ميونيخ انتقد مؤسسة اتحاد شركات ميكروسوفت بيل غيتس السلطات الأميركية لوضعها حواجز في وجه الطلاب الأجانب اللذين يريدون التخصص في مجال الإلكترونيات مما أدى إلى تراجع عددهم بشكل كبير. واعتبر ان الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت بعد حادثة الحادي عشر من أيلول( سبتمبر) عام 2001 لحصول الطلاب الأجانب خاصة من الدول الآسيوية على تأشيرة أميركية للدراسة وتراجع عددهم بشكل مخيف سوف يهدد مكانة الولايات المتحدة في عالم صناعة البرمجة (السوفت وير) والتقنيات العالية. وذكر أن عدد الطلاب من البلدان غير الغربية في الجامعات الأميركية تراجع إلى 35 في المائة مما يهدد مكانة أميركا كبلد جاذب لهذه القدرات التقنية المهمة.

من جانب آخر يريد بيل غيتس التعاون مع المؤسسات والمصانع الألمانية والأوروبية من أجل إحداث المزيد من الأمن التقني في مجال الاتصالات الإلكترونية ، ولهذا الغرض وضع تحت رعاية وزير الاقتصاد الألماني فولفغانغ كليمنت وبالتعاون مع مؤسسات ألمانية ما يسمى بمبادرة " شبكة أمن لألمانيا" لما يهدد شبكات الاتصال من مخاطر متعددة. والهدف من المبادرة كما قال تحويل شبكات الاتصال عبر الكمبيوتر إلى وسيلة موثوق بها كما الحصول على الكهرباء من مولد الطاقة أو الماء من شبكة التمديدات. وبرأيه توفير أمان كامل للبنية التحتية للاتصالات الإلكترونية لا يقع على عاتق الشركات، فحتى اتحاد شركة ميكروسوفت الذي خصص المليارات للقيام بالبحوث والتطوير لم يتمكن من توفير الأمن ، وعليه فان مساعدة الحكومات والمؤسسات أمر ضروري.

ورأى وزير الاقتصاد الألماني كلمينت في الوقت الذي تتبني فيه الشركات سنويا الملايين من السيارات يتم اللجوء الى التوفير عند التفكير ببناء أجهزة أمان للاتصالات الإلكترونية، ففي كل سنة تهاجم الفيروسات والديدان في ألمانيا مئات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر وتعطل 1،2 مليون يوم عمل.
وإلى جانب اتحاد شركات ميكروسوفت يشارك في المبادرة التي أعلن عنها بيل غيت شركات عالمية كبيرة مثل شركة SAPوeBAY وMcert الألمانية لصناعة البرامج وعدد من المصارف ومعاهد البحوث. ووضع في ميونيخ جدول أعمال للقمة التي ستعقد في شهر أيار( مايو) العام القادم وتتطرق الى حصة كل مشارك في مبادرة" شبكة أمن لألمانيا" لكن لم تفصح ميكروسوفت وSAP عن حجم مساهمتها المالية.